قتل 12 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، أمس الخميس، جراء غارات شنتها طائرات تابعة للقوات الحكومية وأخرى روسية على مناطق عدة في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري، فيما عثر على مقبرة جماعية تضم رفات 13 عنصراً من الجيش السوري بريف درعا. وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، تصعيداً في القصف السوري والروسي منذ نهاية نيسان/ إبريل، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وأفاد المرصد بمقتل سبعة مدنيين بينهم طفلة، معظمهم في معرة النعمان وريفها في ريف إدلب الجنوبي، جراء غارات روسية. كما قتل خمسة آخرون بغارات وقصف للقوات الحكومية على مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، وقرية البوابية جنوبها، بحسب المرصد. وأصيب 25 مدنياً آخرون بجروح بينهم أطفال وإصابات عدد منهم خطرة، وفق المرصد. وكان قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر قال: «ألقت 10 مروحيات 20 برميلاً متفجراً على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي صباح أمس، بعد ليلة عنيفة من القصف بالبراميل المتفجرة والتي تجاوزت ال 30 برميلاً منذ مساء الأربعاء». وأضاف «تعرضت مدينة مورك في ريف حماة الشمالي لقصف عنيف حيث تناوبت سبع طائرات مروحية على قصف أحياء المدينة بالبراميل المتفجرة والتي تجاوز عددها 20 برميلاً، وألقت تلك الطائرات ثلاثة براميل متفجرة على قرية السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الغربي». وذكرت منظمة إنقاذ الطفولة «سايف ذي تشيلدرن» في بيان أمس أن عدد الأطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال عام 2018. وقالت مديرة العمليات في المنظمة غير الحكومية في سوريا سونيا خوش وفق البيان «الوضع الحالي في إدلب بمثابة كابوس» مضيفة «من الواضح مرة جديدة أن الأطفال يُقتلون ويصابون بجروح جراء هجمات عشوائية». وفي مؤتمر صحفي في إسطنبول، اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أبرز مكونات المعارضة في الخارج، أنس العبدة أن «الشعب السوري مستهدف بالإبادة»، متحدثاً عن «أسبوع دام.. ومجزرة تحدث كل يوم على الأقل» في شمال غرب سوريا. ووصف العبدة التصعيد العسكري الخطير في إدلب بأنه «وصمة عار» على جبين المجتمع الدولي، مضيفاً أنه في إدلب يتعرض مجتمع كامل من المدنيين للذبح بواسطة طائرات سورية وروسية. وأضاف: أصبحت الرسائل إلى المجتمع الدولي من النوع التي لا تأتي بأي نتيجة على الإطلاق. من جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري سوري أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 13 عنصراً من الجيش السوري في محافظة درعا. وأوضح المصدر العسكري أن المقبرة واقعة قرب مدينة نوى بريف درعا الغربي، مشيراً إلى أن القتلى الذين تم العثور على رفاتهم كانوا تابعين للكتيبة الطبية للواء 61. (وكالات)
مشاركة :