أعلنت واشنطن، أمس، إبحار سفينتها الحربية «يو إس إس أنتيتام» عبر مضيق تايوان الاستراتيجي، يومي الأربعاء والخميس، بعد أقل من يوم من إعلان بكين أنها «لن تتخلى عن استخدام القوة» في خطتها لإعادة الوحدة مع تايوان. ونقلت قناة «سي.إن.إن» الأمريكية عن المتحدث باسم الأسطول السابع في البحرية الأمريكية، كلاي دوس، قوله إن العملية التي نفذتها السفينة «يو إس إس أنتيتام» كانت روتينية وفقاً للقانون الدولي. وأضاف أن هذا العبور «يدل على الالتزام الأمريكي بشأن حرية وفتح منطقة المحيطين الهادئ والهندي»، مضيفاً أن «البحرية الأمريكية تواصل الطيران والإبحار، وتنفيذ العمليات في أي مكان يسمح به القانون الدولي». وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها راقبت عملية المرور، وأن الوضع ليس فيه شيء غير معتاد. وقالت رئيسة تايوان تساي إنج-ون للصحفيين، أمس، إن الجزيرة بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها، والحفاظ على التعاون الدولي، مضيفة أن «كل الأطراف تتقاسم مسؤوليات السلام عبر المضيق، والاستقرار الإقليمي. وعلى الصين تحمل مسؤوليتها. لقد بذلنا قصارى جهدنا لفترة طويلة». وتعد هذه هي المرة السادسة التي تبحر فيها سفن تابعة البحرية الأمريكية خلال العام الجاري عبر المضيق البالغ عرضه 180 كيلومتراً، والذي يفصل تايوان عن الصين. وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إصدار بكين لتقرير دفاعي ذكرت فيه أن «إعادة الوحدة التامة» لتايوان مع الصين من مصلحة الصين الأساسية. يذكر أن تايوان تتمتع بنظام ديمقراطي، وحكم ذاتي، لكن الصين تعتبرها مقاطعة تابعة لها، وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بسبب خلافهما التجاري، مؤخراً، بسبب الموقف الأمريكي في ما يتعلق بتايوان. (د.ب.أ)
مشاركة :