شهدت الأسواق المحلية أمس ارتفاعا في أسعار المعدن الأصفر حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 15 دينارا و165 فلسا، ووصل عيار 22 إلى 15 دينارا و750 فلسا، فيما وصل الذهب عيار 24 إلى 17 دينارا و214 فلسا، وبلغت الأونصة 1417 دولارا، وذلك بسبب التوترات الأمنية في منطقة الخليج، وانخفاض سعر الدولار. وأكد تاجر الذهب حسين السماهيجي أن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى انخفاض نسبة المبيعات 60%، بالإضافة إلى سفر المواطنين، وتطبيق بعض محلات المجوهرات القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بانخفاض الإقبال بنسب أعلى خلال الأيام القادمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات الأمنية في الخليج وقلة الإقبال على الأسهم والودائع، وانخفاض إقبال الخليجيين على السوق البحريني بسبب تطبيق القيمة المضافة التي تقدر بـ5%. ولفت الشهابي إلى أنه مع ازدياد التوترات في الخليج ارتفعت أونصة الذهب حوالي 150 دولارا خلال شهر واحد، وهذه قفزة كبيرة سببها التوترات الأمنية. ويقول الخبير الاقتصادي أسامة معين «إن من أهم أسباب ارتفاع أسعار المعدن الأصفر حدوث مشاكل أمنية تهدد الاقتصاد، وهذا ما يحدث حاليا من خلال تهديد ممر ناقلات النفط، بالإضافة إلى التخوف من نشوب الحرب، ما يجعل كثيرا من المستثمرين يتجهون إلى الذهب كسلعة أساسية، لكونه ملاذا آمنا أكثر من الاستثمار في السندات والودائع حيث تقل نسبة المخاطرة». وختم معين: «انخفاض المضاربة على الدولار والسندات، يقلل الاستثمار في العملة ويرفع الاستثمار والإقبال على شراء الذهب، وخاصة بعد أن قامت الصين وروسيا بشراء كميات كبيرة من الذهب».