تدخل الرياضة السعودية مرحلة جديدة من النماء والإزهار بعد إعلان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة عن استمرار الدعم الحكومي للأندية، والذي بلغ 2.5 مليار ريال خلال الموسم المقبل، الذي لن يقتصر على الدعم المالي للعبة كرة القدم وإنما حتى للألعاب المختلفة التي تحتاج إلى دعم مالي يجعلها تنافس بصورة أكبر من السابق، كما استبشر الشارع الرياضي بالعمل التنظيمي الذي تقوده الهيئة العامة للرياضة لتوزيع المبالغ المالية على لعبة كرة القدم بدرجاتها كافة الممتازة والأولى والثانية والثالثة، حيث سيصرف على أندية الممتاز 50 مليون لكل نادٍ بينما سيتلقى كل نادٍ من أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى 4 ملايين فضلاً على تخصيص 480 مليون ريال للألعاب المختلفة التي صنفت عبر النقاط بحيث 100 نقطة لألعاب كرة اليد والطائرة والسلة وألعاب القوى والتنس الأرضي و60 نقطة لألعاب تنس الطاولة والكارتيه والتايكوندو والسباحة الدراجات الهوائية، كما أن التنظيم سيسهم في إرساء دعائم العمل المؤسساتي الذي يفضي للخصخصة من خلال تخصيص 20 مليون ريال مقابل تطوير منظومة الحوكمة في الأندية، كما أن الهيئة لم تغفل المنشآت الرياضية بتخصيص عشرة ملايين ريال وذلك لتطويرها على النحو الذي يجعلها أرضية خصبة للاستثمار، كما شجعت الهيئة على تنمية مشاريع المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية بتخصيص 5 ملايين ريال للفعاليات المصاحبة للمباريات ومليون ريال لمشروع تحفيز الحضور الجماهيري و 3 ملايين للتسويق بهدف زيادة القاعدة الجماهيرية. ‎ إن‎ إستراتيجية دعم الأندية تحدد آلية واضحة لضمان استدامة الأندية الرياضية مالياً وإدارياً، وبالتالي فإن الدعم الحكومي الضخم للموسم المقبل يجعلنا نترقب التسابق المحموم بين إدارات الأندية الـ 170 نادياً للكشف عن قدراتها لاستثمار الدعم بالصورة الملائمة التي يجعلها تسير في الطريق لتواكب رؤية المملكة 2030.