ارتفاع العقود الآجلة للنفط لانخفاض المخزون الأميركي واستئناف المحادثات التجارية مع الصيـن

  • 7/26/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام لسبتمبر خلال تعاملات منتصف صباح الأربعاء في آسيا على خلفية ما تردد عن سحب في بيانات مخزون النفط الأميركي الأسبوعي واستئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر بمقدار 16 سنتا للبرميل أو بنسبة 0.25 % يوم الثلاثاء عند الساعة 10:45 صباحًا بتوقيت سنغافورة (0245 بتوقيت غرينتش)، لتبلغ 63.99 دولارا للبرميل، بينما كانت العقود الآجلة للخام الخفيف في بورصة نايمكس لسبتمبر مرتفعة بمقدار 21 سنتا للبرميل أو بنسبة 0.37 % عند 56,98 دولارا للطن. وذكرت تقارير المحللين نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي التي صدرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 10.96 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 19 يوليو، في حين كان تحليل «قلوبل بلاست» يتحدث عن سحب 4,4 ملايين برميل. وقال محللون في بنك «أو سي بي سي» في مذكرة يوم الأربعاء، «ارتفعت أسعار النفط بعد أن أعلن معهد البترول الأميركي عن توقعات بانخفاض 11 مليون برميل في مستويات المخزون لتقرير المخزون الأميركي»، في إشارة إلى البيانات الأسبوعية الأكثر تحديدًا التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم، وسجل تقرير معهد البترول الأميركي أيضا انخفاضا قدره 4.4 ملايين برميل في مخزونات البنزين الأميركية و1.42 مليون برميل في مخزونات نواتج التقطير الأميركية في الأسبوع. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يسافر وفد رفيع المستوى من ممثلي التجارة الأميركية إلى الصين الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات التجارية، وهي أول محادثات شخصية بين البلدين منذ قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي، وقال محللو البنك في مذكرة: «إن التفاؤل من استئناف المحادثات الأميركية الصينية قد رفع أيضا أسعار الطاقة»، فيما قال محللو «ايه إن زد» يوم الأربعاء: «إن استئناف المحادثات عزز على الفور المعنويات في سوق النفط». كما كان المستثمرون يراقبون التطورات في التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط بعد أن شكك الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء في دور الولايات المتحدة في حماية شحنات النفط عبر مضيق هرمز، وقال: إن وجودها العسكري الباهظ يفيد المصدرين «الأثرياء للغاية» في الشرق الأوسط والمستوردين الآسيويين عندما لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى النفط، وقال خلال كلمة ألقاها في قمة للشباب في واشنطن «لقد حصلنا على القليل من النفط من المضائق». «نحن بالكاد نستخدمها»، و»نحن نحصل على 10 % من النفط من مضيق هرمز فقط لأننا نشعر بالتزام للقيام بذلك»، وتابع ترامب «نحن لسنا بحاجة إليها حقًا، لقد أصبحنا مصدرين ولا نحتاجها». وتعمل الولايات المتحدة على بناء جهود بحرية متعدد الجنسيات لزيادة أمن خطوط الشحن في الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان مع شركاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الوسطى، وفقاً للقيادة الأميركية الوسطى المركزية، ومع ذلك ربما تكون تعليقات ترمب قد حطّمت من النظرة المستقبلية للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لحراسة تجارة مضيق هرمز. وقال ترمب: إن الولايات المتحدة قامت بتسيير نقطة تفتيش رئيسة «لعدة عقود عديدة» دون تعويض من الدول الأخرى، وارتفعت مخاطر الشحن عبر مضيق هرمز منذ أن استولت إيران على ناقلة كيميائيات ترفع علم المملكة المتحدة يوم الجمعة، وجاء الحادث بعد سلسلة هجمات على ناقلات النفط والمنتجات البترولية والكيميائية في الخليج العربي في مايو ويونيو. في وقت تدفق حوالي 17.3 مليون برميل من النفط الخام و3.3 ملايين برميل من المنتجات المكررة يومياً عبر المضيق العام الماضي، أي ما يعادل حوالي 21 % من استهلاك السوائل البترولية العالمية، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية والتي قالت: إن حوالي 76 % من النفط الخام والمكثفات التي انتقلت عبر نقطة التفتيش ذهبت إلى آسيا. واستوردت الولايات المتحدة حوالي 1.4 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات يومياً من دول الخليج العربي عبر المضيق العام الماضي، أو حوالي 18 % من إجمالي الواردات و7 % من الطلب على السوائل في الولايات المتحدة. وأجبرت التوترات المتصاعدة مصافي التكرير الآسيوية وملاك السفن على تقدير مصادر النفط الخام البديلة ونشر خطط الطوارئ وتعزيز إجراءات السلامة للملاحة على طول المناطق الساحلية الإيرانية، وتحاول وزارتا الدفاع، والخارجية الأميركية منذ أسابيع بناء تحالف لعملية الحراسة لتقاسم عبء حماية الممر المائي، ولم يعلنوا بعد عن نتائج محددة لتلك الدبلوماسية. تشكل صادرات المملكة النفطية للعالم عبر ميناء رأس تنورة 90 % من إجمالي الصادرات

مشاركة :