بقدر أكبر من المتوقع، خفَّض البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي ليهبط إلى 425 نقطة أساس بنسبة 19.75%، بهدف تحفيز الاقتصاد الذي أصابه الركود، وهي أول خطوة بعيدًا عن النهج الطارئ الذي تبناه البنك خلال أزمة العملة في العام الماضي. وبحسب وكالة «رويترز»، خفَّض البنك سعر إعادة الشراء «ريبو» لأجل أسبوع -وهو سعر فائدته الرئيسي- من مستوى 24% الذي ظل قابعًا عنده منذ سبتمبر الماضي، حين دفع انهيار الليرة التركية التضخم إلى أعلى مستوياته في 15 عامًا فوق 25%، وهو ما دفع إلى زيادات قوية للفائدة. بعد ذلك، هبطت أسعار المستهلكين إلى ما دون 16%، لتمهد الطريق أمام أول تيسير نقدي في أربع سنوات ونصف السنة. وتوقع خبراء اقتصاد خفضًا بواقع 250 نقطة أساس في المتوسط، أو ما يعادل 2.5 نقطة مئوية، بحسب استطلاع أجرته وكالة «رويترز» الأسبوع الماضي وأظهر مجموعة واسعة من الآراء. وشهدت الليرة تقلبات في وقت سابق هذا العام، بعدما هبطت نحو 30% أمام الدولار في 2018. وتمر تركيا بأزمة اقتصادية حادة، كشف جانبًا منها رئيس مجلس إدارة غرفة غازي الصناعية عدنان أونفردي، الذي قال اليوم الخميس، إن دين الدولة للقطاع الحقيقي تجاوز 160 مليار ليرة، مقترحًا منح الشركات وثائق يمكن استخدامها في المدفوعات الأخرى عوضًا عن الديون، وشدد على ضرورة حصول الصناعيين على وثيقة مقابل مستحقاتهم من السلطات.
مشاركة :