أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة مساعدات عاجلة، لإغاثة الأسر النازحة في محافظة الضالع، وذلك ضمن الجهود الإنسانية التي تبنتها من أجل التخفيف من معاناة تلك الأسر، جراء استمرار العمليات العسكرية في ضواحي المحافظة. وتتضمن الحملة الإغاثية، التي تقدم مساعدات طبية ودوائية لصالح مستشفى «النصر العام»، توزيع سلال غذائية متكاملة، بإجمالي 124 طن، إلى جانب مواد إيوائية وخزانات مياه متنقلة ودورات مياه متنقلة، وتجهيز ودعم مرافق صحية لتقديم خدمات ورعاية طبية للأسر النازحة والمتضررة من الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على بعض المناطق السكنية في الضالع. ودشنت السلطة المحلية في الضالع توزيع أولى المساعدات الإغاثية المتضمنة سلالاً غذائية، حيث جرى توزيعها على المئات من الأسر النازحة التي تمر بظروف معيشية صعبة، جراء نزوحها من مناطقها جراء العمليات العسكرية المتصاعدة منذ أشهر في مناطق «مريس وقعطبة والازارق والحشاء وحجر»، ومناطق أخرى في ضواحي محافظة الضالع. وأكد وكيل محافظة الضالع، نبيل العفيف، أن الحملة الإغاثية التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية سوف تستمر شهراً، وموزعة على عدد من الدفعات والقوافل التي سيتم تسييرها تباعاً إلى المحافظة خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن هذه الحملة الإغاثية العاجلة تأتي تواصلاً لحملات إنسانية سابقة تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح أبناء الضالع، للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها. وأشار إلى أن هناك الآلاف من الأسر التي نزحت من منازلها وقراها السكنية هرباً من القصف العشوائي والهمجي الذي تشنه ميليشيات الحوثي انتقاماً على خسائرها العسكرية على يد قوات الجيش والمقاومة المشتركة، موضحاً أن الهلال الأحمر الإماراتي كان سباقاً في تلبية النداءات الإنسانية والاستغاثة، للتخفيف من الأزمات التي مر بها أبناء الضالع منذ اندلاع الحرب في 2015. وقدم العفيف شكره وتقديره لدولة الإمارات، ولذراعها الإنساني المتمثل في هيئة الهلال الأحمر، والذي يتابع الأوضاع الإنسانية بشكل مستمر في محافظة الضالع، ويسارع في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية العاجلة، للتخفيف من معاناة الأهالي من عدة نواحٍ. بدروها، عبرت الأسر المستفيدة من المساعدات عن امتنانها وشكرها للجهود الإغاثية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، لتحسين ظروفهم المعيشية والتخفيف من معاناتهم، عقب نزوحهم من منازلهم جراء الحرب.