"كذا أجمل" تجدد ملامح عسير في 36 ساعة

  • 7/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير موعد إطلاق الأعمال الميدانية لمبادرة "كذا أجمل"، وذلك عند السابعة من صباح يوم الأحد القادم، تشارك فيها 36 جهة حكومية وخاصة لتحقيق 36 هدفاً، خلال 36 ساعة في 36 مدينة في عسير وبوقت واحد وبأيدي 5700 طالب وطالبة. وأوضح أمير عسير خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المعد لهذه المناسبة، أن المبادرة جاءت تنفيذاً عملياً لما ورد في لائحة الذوق العام في مادته الخامسة التي صدرت بأمر ملكي كريم ونصت على أنه "لا يجوز الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على جدران مكان عام أو أيٍّ من مكوناته أو موجوداته، أو أيٍّ من وسائل النقل ما لم يكن مرخصًا بذلك من الجهة المعنية"، حيث تعمل المبادرة على إزالة مظاهر التشويه والمساهمة في علاج مشكلة الكتابة على الجدران والأماكن العامة والميادين. ونوّه الأمير تركي بن طلال إلى أن التحضيرات التي قامت بها فرق العمل المشاركة، والتي تزيد على 6000 رجل وامرأة كانت وفق جدول زمني محدد، بدأ منذ مطلع شهر شوال المنصرم، تناولت مرحلة العصف الذهني، ووضع الخطوط العريضة للمبادرة، ورسم أهدافها والجهات المشرفة والأيادي المنفذة، ثم مرحلة تدريب الملهمين والمحفزين والداعمين اللوجستيين من الطلاب والطالبات الـ5700 الذين تشرف عليهم اللجان الميدانية المكونة من 36 رئيس بلدية ومساعديهم، ويشرف على مهامهم أعضاء اللجان الفنية من مديري التعليم وفريقهم، فيما تقوم اللجنة الإشرافية للمبادرة بمتابعة كافة الأعمال لجميع الفرق. وأضاف أمير عسير أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية لإطلاق مبادرة "كَذا أجمل" وجد فريق العمل نفسه أمام الرقم 36 والذي تشكل بتلقائية غير مقصودة ليكون محوراً لهذه المبادرة، من أربعة جوانب، الأول "الجهات المشاركة" التي بلغ عددها 36 جهة حكومية وخاصة، عملت في تناغم وتزامن ضمن خطة عمل موحدة، تعرف كل جهة الدور المنوط بها بكل دقة ووضوح، فيما كان الجانب الثاني "المدن المستهدفة" التي بلغ عددها 36 مدينة تغطي جغرافية منطقة عسير كاملة، أما الجانب الثالث للمبادرة فيحمل الأهداف المأمولة، التي بلغ عددها 36 هدفًا، تبدأ بالأهداف الاستراتيجية المنطلقة من رؤية المملكة 2030، مرورًا بالجهات المشاركة، والمجتمع، والأسرة، والفئة العمرية المستهدفة، وتنتهي بالأهداف التي تأمل المبادرة في تحقيقها واقعاً على الأرض، فيما حمل الجانب الرابع "ساعات العمل" التي بلغ عددها 36 ساعة متزامنة في جميع الأماكن في المنطقة، تبدأ في لحظة واحدة وتنتهي في لحظة واحدة من صباح يوم الأحد القادم. إلى ذلك قال سموه: "هذه 36 جهة شكلت فرقًا ميدانية في 36 مدينة لتنفيذ مبادرة خاطفة لتحقيق 36 هدفًا في 36 ساعة عمل، وبلغ عدد المنفذين من الشباب والفتيات، الذين يشكلون العمود الفقري للفرق الميدانية 5700 طالب وطالبة، من المرحلتين المتوسطة والثانوية، وذلك بعد انتظامهم في المرحلة التحضيرية للمبادرة في الدورات التدريبية التطبيقية على أعمال الصيانة للجُدُر المشوهة، فيما يعملون على التعرف على الأسباب النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، وطرق علاجها المستدامة، من خلال حملة إعلامية مصاحبة، تسعى المبادرة من خلالها على خلق تيار قوي للتفكير والحوار والنقاش والتأمل يشمل المجتمع كله". وختم أمير عسير حديثه قائلاً: "كان من السهل أن نكلف أمانة منطقة عسير والبلديات التابعة لها بطمس مظاهر التشوه الكتابي، بعقود صغيرة مع مقاول محلي في كل مدينة، ولكن منطقة عسير تأبى هذه السطحية في مبادراتها، وقد آمن كل شيء فيها بأنه على قدر (عهد الحزم)، تأتي العزائمُ، وأن العمل بروح الفريق والمشاركة لتغليب الهم الجمعي على الفردي هي أساس عملنا في المنطقة". وخلال المؤتمر تداخل أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي وقدم تعريفاً عن فكرة المبادرة التي تنطلق الأحد القادم في كافة محافظات ومدن منطقة عسير، فيما استعرض مدير مشروع المبادرة الدكتور عيسى عسيري أهداف المبادرة والجدول الزمني لها منذ انطلاقته بداية شهر شوال المنصرم الذي قدم بدوره شكره للتعاون والتجاوب الذي قامت به الجهات المعنية في تنفيذ مهامها. فيما تحدث رئيس اللجنة التنفيذية مدير إدارة التعليم بمنطقة عسير سعد الجوني عن أعمال اللجان التنفيذية والميدانية وما قامت به من استعداد كامل في وضع آلية العمل الموحد للجهات المشاركة والفرق الميدانية المنفذة بعد تأهيلها وتدريبها لإزالة مظاهر التشوه المحدد مواقعها مسبقاً. موضحاً أن المبادرة خصصت الرقم الموحد 920004294 من قبل إدارة التعليم لتلقي أي مساعدة في آلية إزالة التشوه سواء في الأماكن العامة أو المملوكة على حد سواء عبر فريق مختص يعمل لخدمة المتصل. وفي ختام المؤتمر استمع أمير منطقة عسير ورؤساء اللجان العاملة إلى مداخلات الإعلاميين التي تنوعت ما بين طلب استمرارية مثل هذه المبادرة على الحفاظ على جماليات الأماكن، والوقوف ضد أي تشويه يمتد إليها، إضافة إلى تسهيل المهمة الإعلامية من الجهات المشاركة لتقديم محتوى إعلامي توعوي.

مشاركة :