رغم تقلص الفجوة في قطاعات عدة في مجالات الأعمال والوظائف التي يشغلها الرجال والنساء مؤخراً إلاَّ أن السيدات يشغلن فقط 13% من الوظائف العليا في شركات رأس المال المغامر أو في "Venture capital" في بريطانيا وذلك بحسب تقرير صدر مؤخراً عن Diversity VC هذا الرقم لم يتغير منذ تقرير المجموعة لعام 2017. وتنتقد العديد من المستثمرات ورائدات الأعمال "ثقافة الإخوة" أو الـ "BRO Culture" السائدة على نطاق واسع بين العديد من شركات الاستثمار في التكنولوجيا التي يهيمن عليها عادة الرجال. ليس فقط في بريطانيا بل أيضاً في سيليكون فالي في أميركا الذي انطلق منه كتاب "Brotopia للإعلامية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا إميلي وانغ والذي يستعرض آراء وتحديات تتعرض لها النساء العاملات في هذا القطاع. وقد قامت مجموعات مثل Diversity VC بحملة من أجل تمثيل أفضل للنساء في شركات الاستثمار. خشية أن يؤدي الافتقار في التنوع إلى توقف الشركات عن دعم الأعمال التجارية التي تلبي احتياجات النساء، مما اضطر بعض الشركات مثل Facebook للإعلان عن أهداف جديدة للتنوع الأسبوع الماضي، بما في ذلك مضاعفة عدد الموظفات على مستوى العالم على مدار السنوات الخمس المقبلة. كما وجدت شركة رأس المال الاستثماري Atomico العام الماضي أن 93 في المائة من الاستثمارات المبتدئة ذهبت إلى الشركات التي تضم فريق عمل مؤلف من ذكور. وأكدت العديد من رائدات الأعمال أن مجالس إدارة شركات الاستثمار يسألونهم عادة إذا كان لديها أطفال وكم طفل.... حتى إن إحدى رائدات الأعمال اضطرت أن تتظاهر بأنها رجل في مخاطبة المستثمرين عبر البريد الإلكتروني للحصول على الانتباه اللازم. كما يُفتقد تواجد النساء حالياً في أسرع الوظائف نمواً في قطاع توليد الطاقة المتجددة، حيث تمثل النساء 13٪ من القوة العاملة في الولايات المتحدة. وفي أوروبا وآسيا، تشغل النساء أقل من ثلث وظائف صناعة الطاقة المتجددة ويعملن إلى حد كبير في وظائف إدارية منخفضة المهارات. ويرى الخبراء أن هذه الثقافة يجب أن تتغير لأن الوظائف المستقبلية معظمها في قطاعات التكنولوجيا، كما يجب تشجيع النساء وتدريبهم للانخراط أكثر في هذه القطاعات لتفادي معدلات بطالة عالية خلال العشرين سنة المقبلة.
مشاركة :