بعد فوزها بالعربية.. هل ستصبح الطائف عالمية؟

  • 4/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما استضاف أمين الطائف المهندس محمد عبد الرحمن المخرج عدداً من الكُتّاب ورجال الإعلام أعضاء ملتقى عشاق الطائف، وشرح جهود الأمانة في المشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ داخل مدينة الطائف وخارجها، تفاءلنا كثيراً بمستقبل الطائف، خاصة المشاريع المستقبلية التي ستجعل الطائف تنتقل من المدينة العربية إلى المدينة العالمية، رغم ما يعترض العمل من عوائق، بعضها من الطبيعة، والأخرى تتمثل في اعتراضات بعض المواطنين أو تأخر الاعتمادات المالية. الأمين أعرب عن ارتياحه للدور الذي تضطلع به اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف، التي يرأسها صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، في اعتماد مشروع تطويري شامل، يعيد للمحافظة مكانتها السياحية والاقتصادية، ويعتمد على العديد من المحاور، في مقدمتها المدينة الحالية، بما فيها وسطها التاريخي، والمنطقة الجبلية بين الهدا والشفا ومدينة الطائف الجديدة بالاتجاه الشمالي الشرقي، التي يُنفَّذ فيها العديد من المشاريع التنموية، منها الجامعة والمطار الجديد وسوق عكاظ والمدينة الصناعية وواحة التقنية، ومحور آخر يتمثل في جنوب الطائف الذي توجد به العديد من المنتزهات والمواقع الأثرية والقرى التراثية. وقد وفرت الأمانة للمواطنين الخدمات الإلكترونية للوصول إلى معلومات متكاملة لتفعيل التحول إلى الحكومة الإلكترونية، وتم تأسيس مراكز قواعد البيانات وأمن المعلومات، وتزويدها بأنظمة إلكترونية حديثة؛ لتسهم في تحويل الطائف إلى مدينة ذكية ومتطورة. كل ذلك مكّن الأمانة مؤخراً من الفوز بجائزة الشرق الأوسط للتعاملات الحكومية الإلكترونية في دبي. ومن المشاريع التي يتم حالياً تنفيذها مشروع منتزه الردف، الذي تم تصميمه وتنفيذه على أعلى مستوى؛ ليخدم الشرائح كافة، وبه العديد من المجسمات التاريخية والنوافير المتحركة وبحيرة وجلسات ومقاهٍ وملاعب رياضية للصغار والكبار، ويُعد من أكبر المنتزهات في الطائف، وسيتم افتتاحه في صيف هذا العام. وقد بدأ العمل في مجسم توحيد المملكة في دوار المئوية، الذي يرمز إلى الذكرى السنوية لتوحيد السعودية، إضافة إلى تنفيذ العديد من النوافير في مواقع مختلفة داخل المدينة وخارجها، ومشروع إنشاء وتطوير حديقة الجزيرة العربية المجاورة لشارع الخمسين، وحديقة الفيصلية في الحوية، ومنتزه مخيم الملك عبد العزيز بعشيرة. كما تم تنفيذ البنية التحتية والبنية الفوقية لسوق عكاظ والجادة، ومشروع معالجة التشوه البصري الذي يتم بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما نُفّذ العديد من الطرق والجسور والأنفاق داخل المدينة، وسيتم استكمال الباقي بعد الانتهاء من المشاريع الحالية؛ حتى لا يتم تعطيل الحركة المرورية. كما بدأ العمل في مشروع مبنى أمانة الطائف، الذي سيصبح تحفة معمارية وتاريخية للمحافظة، وتم إقامة سوق للأنعام وآخر للخضراوات والفواكه وسوق للمسترجعات ومسلخ نموذجي، وتم توسعة العديد من الشوارع، ونزع الملكيات التي كانت تعيق تلك التوسعات، منها شارع حسان بن ثابت وشارع الملك خالد وشارع الحدائق ومدخل طريق السيل وطريق الملك عبد الله، وغيرها. ومن المشاريع المستقبلية مشروع النقل العام، ويشمل القطارات والحافلات داخل المدينة وفي الضواحي والمناطق السياحية، وتطوير وادي وج، وواحة الطائف للتقنية، إضافة إلى مشاريع سياحية ترفيهية في منطقة الشفا، وتطوير المحور السياحي بين الهدا والشفا، وتطوير منطقة الهدا. هذه المشاريع وغيرها مما أورده المهندس المخرج، التي لا يتسع المجال لذكرها، تدل على أن هناك عملاً كبيراً وجباراً ينتظر مزيداً من الدعم من الأمير خالد الفيصل، خاصة أننا أمام نهضة تنموية شاملة، تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله وولي عهده الأمين في جميع أنحاء السعودية، والطائف هي الواجهة السياحية للقادمين من خارج السعودية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي.

مشاركة :