قالت وكالة بلومبرج، إن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، يعتزم بيع فنادق فاخرة في باريس ولندن تقدر قيمتها بنحو 869 مليون دولار. وأكد شخصان مطلعان على الصفقة، إنه تم تعيين شركة “إيستديل سيكيورد” لتقديم الدعم الاستشاري بشأن البيع  لفندق “حياة ريجنسي باريس إيتوال” في باريس المملوك لشركة على صلة بـ”بن جاسم”، وتقدر قيمته بنحو 500 مليون يورو ما يعادل 557 مليون دولار. فيما تم التعاقد مع شركة الوساطة “جونز لانغ لاسال” لتقييم عمليات البيع المحتملة لفنادق ساندرسون وسانت مارتينز لين في لندن، التي تقدر قيمتها بـ250 مليون جنيه استرليني ما يعادل 312 مليون دولار، وتملكها شركة أخرى تحت سيطرة بن جاسم. ووسط الأحاديث عن صفقة الفنادق، فإن التوقعات أشارت إلى أن عملية اعتزام بن جاسم للبيع جاءت نتيجة ارتباط اسمه بعدد من قضايا الفساد الدولية، منها اعتقال رئيس رئيس وزراء باكستان السابق شهيد خافان عباسي بعد منحه لقطر عقودا خاصة بالغاز المسال بصورة مخالفة للقانون، أثناء توليه منصب وزير النفط الباكستاني بالتزامن مع تولي بن جاسم رئاسة الحكومة القطرية. وفي لندن، أشارت التحقيقات في قضية محاكمة مديرين كبار في بنك باركليز التي تعود لعام 2008 إلى تورط بن جاسم في الحصول على 322 مليون جنيه استرليني رشوة أثناء التفاوض بشأن استثمار مشبوه بقيمة 2.6 مليار دولار لإنقاذ البنك من الأزمة المالية، فضلًا عن تداول اسمه في قضية الفساد المتعلقة بتنظيم قطر لمونديال 2022.