من القضاء على الفقر إلى احتواء مخاطر التغير المناخي

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثاني ندوات «موسم أصيلة الثقافي»، التي أقيمت على مدى يومي (24 - 25 يونيو)، جاءت تحت عنوان «التنمية المستدامة وإكراهات دول الجنوب». وقد أدارها وزير الخارجية السابق للرأس الأخضر، (فكتور بورغيس)، إذ افتتحت الندوة بالجلسة الافتتاحية التي شارك فيها الأمين العام لمنتدى أصيلة، محمد بن عيسى، وأحمد هاشم اليوشع، من مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية، ووزير خارجية صربية السابق، (فيوك جيرميكس)، بالإضافة للممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الإسباني (ميغيل أنخيل موراتينوس)، ووزير خارجية شيلي السابق، (خوسي إنسولثا).كما شارك من مملكة البحرين، مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز دراسات، عمر العبيدلي، إلى جانب هاشم حسين، رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وعددٌ من رؤساء مراكز البحوث والدراسات، والسياسيين والمستشارين من المغرب، والكويت، وتونس، وتانزانيا، ومصر، وكينيا، وكوستا ريكا.وتمحورت الندوة حول أهداف التنمية المستدامة التي صادقت عليها الأمم المتحدة، انطلاقاً من بداية العام (2016)، والتي تتعلق بسبعة عشر هدفاً، ممثلةً في ثلاث محاور، الأول اجتماعي، «يتضمن أهدافاً كالقضاء على الفقر، والجوع، وتحسين شروط الرعاية الصحية، وأنظمة التربية والتعليم، إلى جانب تمكين المرأة وتغزيز المساوة بين الجنسين، وتقليص الفوارق الاجتماعية لتوفير مرتكزات تنمية مستدامة شاملة»، والثاني بيئي، ويشمل «الحفاظ على مصادر المياه، وتوفير طاقة رخيصة ونظيفة، والمحافظة على البيئة البحرية والبرية واحتواء مخاطر التغير المناخي»، أما المحور الثالث فيتطرق لقضايا تتعلق بالتدفق العولمي، وأنسنته، «حتى يتحقق قدر من التوازن بين منطق السوق، وثقافة الاستهلاك من جهة، وبين قيم التضامن والتعاون وتعزيز المشترك الإنساني بين المجتمعات والدول من جهة أخرى»، كما يتضمن هذا المحور مسارات تتعلق بتداول الخبرات والمعارف، والشراكات البناءة، وتعزيز السلم والعدل، وإرساء مؤسسات صلبة.وانطلاقاً من هذه الخطة، التي حدد لها سقفٌ زمني ما بين (2015 – 2030)، صار لزاماً على الدول المصادقة التحرك في إطارها، بيد أنهُ وبعد مرور أربع سنوات على انطلاقها «بدأت تظهر عدد من الاختلالات».وبناءً على ذلك حاولت الندوة الإجابة على ثلاثة أسئلة تتمثل في ما إذا أوفت القوى الاقتصادية والسياسية الكبرى بتعهداتها؟ وما إذا كانت الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها لعبة دور الوسيط الفعال المدور للموارد والخبرات؟ إلى جنب سؤال حول تحمل الدول المُوطنة للخطة مسؤوليتها في تأهيل بنياتها ومؤسساتها ومواردها البشرية؟.

مشاركة :