هذه ليست النهاية، إنما هي البدية، وعلينا أن نشمر عن سواعدنا ونشرع في الإعداد لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ42»، بهذه الكلمات اختتم محمد بن عيسى، أمين عام منتدى أصيلة، الموسم الـ(41)، في الثاني عشر من يوليو الجاري، هذا الموسم الذي كان بن عيسى في شكٍ من إقامته هذا العام، نظراً لقلة الموارد، كما عبر عن ذلك في حوار صحفي مع «العين الأخبارية». بيد أن المهرجان عاد قوياً كما كان، ليؤكد الأمين العام للمنتدى بأن «هذه الدورة شكلت ميلاداً جديداً لموسم أصيلة»، الذي هدف ويهدف، كما يؤكد، «إلى مد الجسور بين المملكة المغربية وباقي العالم عبر النخب والمفكرين والمبدعين، وليوصل إلى العالم رسالة المحبة والتسامح والاعتدال وقبول الآخر».جاء ذلك في حفل الختام الذي حضره جمعٌ من كبار الشخصيات السياسية والثقافية والفكرية، المغربية والدولية، إلى جانب نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة الملك للشؤون الإعلامية، الذي أثنى في كلمته على الدور الكبير لأمين عام منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، مبيناً أن هذه الشخصية المؤسسة لموسم أصيلة منذ العام (1978) «أعطى من الجهد الكثير في التأسيس لهذا الموسم الثقافي، الذي انعكس إيجابياً على مدينة أصيلة، لتكون ذات مكانة كبيرة في الثقافة العالمية»، وأضاف «كل ذلك ما كان ليكون لولا الدعم السامي من جلالة ملك المغرب، الداعم لهذا الحدث الثقافي الكبير، الذي انعكس على مدينة أصيلة، وعلى كل المدن المغربية». كما حظي الـ(الزيلاشيون)، أهلُ أصيلة، في حفل الختام، على تكريمٍ يخصص سنوياً لهم، لكونهم المحتضنين لهذا الفضاء الثقافي، والخالقين لفاعليته، وإضفاء الحيوية عليه، وقد درج «موسم أصيلة الثقافي» على تكريم جميع شرائحهم وفئاتهم في كل عام، من نساءٍ ورجال، وشيوخٍ وشبان، وحرفيين وفنيين، لخلق توليفة تشاركية بين هؤلاء الأهالي وبين هذا الحدث الذي دخل حياتهم قبل أربعة عقود، ليكون جزءاً منها، في يومياتهم، ومعيشتهم، واقتصادهم، وثقافتهم.هذا وشهد الموسم على طوال أيامه فعاليات متعددة، أبرزها الندوات والمؤتمرات التي أقيمت ضمن الدورة (34) لـ«جامعة المعتمد بن عبادة الصيفية»، واحتضنتها «مكتبة الأمير بندر بن سلطان»، و«مركز الحسن الثاني للمتلقيات الدولية»، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، وكان لمملكة البحرين حضور بارز في مختلف هذه النــدوات والمؤتمــرات، التي سنعمد لتسليط الضوء عليها.
مشاركة :