رغم أن التعاقد مع فرانك لامبارد على رأس القيادة الفنية لتشيلسي قد يكون محفوفاً بالمخاطر بسبب خبرته المحدودة في مجال التدريب، فقد تكون هذه الخطوة منطقية تماماً في الوقت الحالي بسبب قدرة لامبارد على لم شمل الفريق واستيعاب العديد من المواهب الشابة والعدد الهائل من اللاعبين المعارين الذين سيعودون للفريق بعد انتهاء إعارتهم.وقد يرى البعض أن تشيلسي قرر التعاقد مع لامبارد نظراً لأنه لم يعد في وضع يسمح له بالتعاقد مع مدير فني صاحب اسم كبير وخبرات هائلة في مجال التدريب، خاصة بعد رحيل هازارد إلى ريال مدريد ومعاناة النادي بسبب العقوبة المفروضة عليه بعدم التعاقد مع لاعبين جدد، وصعوبة الدخول في منافسة مع مانشستر سيتي وليفربول تحت أي ظرف من الظروف، لكن ربما يبدو أن المسؤولين في تشيلسي قد قرروا العمل بهدوء وسهولة أكبر بعد الموسم الماضي العصيب ورحيل ماوريسيو ساري عن قيادة الفريق. «الغارديان» تستعرض هنا المهام الرئيسية التي تواجه لامبارد في موسمه الأول كمدرب مع «البلوز»- التمسك بالأمل مع اللاعبين الشبابتابع لامبارد الأداء المتألق لميسون ماونت وفيكايو توموري في دوري الدرجة الأولى في ديربي. والآن، لا بد أنه يأمل في أن ينجح اللاعبون، بجانب آخرين مثل تامي أبراهام وريس جيمس وجيك كلارك سالتور وإيثان أمبادو وكالوم هودسون أودوي، بمجرد أن يستعيد عافيته، في التفوق في الدور الأعلى من بطولة الدوري. ولطالما سعت أكاديمية تشيلسي للحصول على فرصة لخريجيها كي يظهروا قدراتهم وينضموا إلى الفريق الأول بأعداد كبيرة. وبالنظر إلى الحظر الذي فرضته «الفيفا» وتعيين مدرب متعاطف مع القضية، ربما حان الوقت المناسب لتنفيذ ذلك. ويبدو الحديث الدائر حول إقرار دمج أكبر بين الفرق الكبيرة والأكاديمية، بداية مشجعة في هذا الصدد.- دفع اللاعبين المخضرمين لتحقيق المزيدهناك لاعبون مخضرمون، ضم النادي بعضهم مقابل مبالغ ضخمة، يجب أن يجري تفعيل أدوارهم، أيضاً. من بينهم تيموي باكايوكو الذي جرت إعارته إلى ميلان الموسم الماضي، وميتشي باتشوايي (فالنسيا وكريستال بالاس) وكيرت زوما (إيفرتون) ـ والذين سيأملون جميعاً بكل تأكيد في ترك بصمة في ناديهم الأم. إضافة لذلك، فإن ماتيو كوفاتشيتش، الذي انتقل إلى النادي العام الماضي على سبيل الإعارة قادماً من ريال مدريد، من المفترض منه أن يصبح أكثر إنتاجية اليوم مع الفريق بعد انضمامه للنادي مقابل 44.8 مليون جنيه إسترليني، وحتى داني درينكووتر، الذي يجري النظر إليه باعتباره من أبناء النادي، ربما يصبح له دور من جديد. وربما يكون هناك شعور بالندم داخل النادي إزاء قرار تمديد اتفاق الإعارة الذي انتقل بمقتضاه فيكتور موزيس إلى نادي فنربخشة إلى عام 2020. يذكر أن ألفارو موراتا مهاجم منتخب إسبانيا لكرة القدم انضم إلى أتليتكو مدريد بصفة نهائية بعد انتهاء فترة إعارته من تشيلسي التي امتدت 18 شهراً.- إقناع ويليان بالبقاءتربط أقاويل بين اللاعب البرازيلي وعدد من الأندية مثل برشلونة وأتليتكو مدريد مع كل موسم انتقالات، الأمر الذي يحسب لوكيل أعماله. اليوم، يدخل اللاعب الشهور الـ12 الأخيرة من تعاقده مع النادي. وبالنظر إلى كونه في الـ30. فإن لاعب الجناح ربما لا يكون نمط اللاعبين الذين يسعى تشيلسي للاحتفاظ بهم. إلا أنه بالنظر إلى القيود المفروضة على انتقالات اللاعبين، فإن النادي ربما لا يملك رفاهية خسارة اللاعب وسيبدي تردداً بالتأكيد إزاء رحيل اللاعب دون مقابل الصيف المقبل. وعليه، من الأفضل للنادي إقناعه بالبقاء مثل ديفيد لويز.- بناء فريق التدريب المعاونيبدو الوقت مناسباً تماماً لإصلاح جهاز التدريب. والملاحظ أن أفراد الفريق التدريبي الضخم الذي كان يعاون المدرب الإيطالي السابق ماوريسيو ساري إما رحلوا أو يجري تكليفهم اليوم بأدوار مختلفة. والملاحظ أن جو إدواردز، الذي يحظى بتقدير كبير بفضل عمله الناجح مع فرق الناشئين، جرى تصعيده في الفترة الأخيرة للعمل مع الفريق الأول مع إيدي نيوتن. ومن شأن الاستعانة بديدييه دروغبا أو كلود ماكيليلي باعتبارهما من الوجوه المألوفة القادمة من الماضي القريب اللامع، في الوقت الذي يضطلع بيتر تشيك بدوره الفني، تعزيز الشعور بأن تشيلسي يستعيد بعضاً من روحه المفقودة.- إقناع رومان بالعودةعلى مدار عامين، لم يفلح رومان إبراموفيتش في جعله وجوده مرئياً ولافتاً داخل ستامفورد بريدج. كان مالك تشيلسي قد حضر مباراة أقيمت لأهداف خيرية نهاية الموسم في بوسطن وكذلك مباراة نهائي بطولة الدوري الأوروبي في باكو، لكن المنصة المخصصة له داخل «استاد ويست ستاند» عادة ما تكون خالية هذه الأيام. ويعتبر لامبارد واحداً من القلائل الذين يحظون باتصال مباشر مع إبراموفيتش وربما ينجح في إقناع الأخير بزيارة النادي على نحو أكثر انتظاماً. الواضح أن غيابه يثير حالة من التوتر داخل النادي، بينما يكفي مجرد حضوره لرفع الروح المعنوية بدرجة أكبر في أرجاء النادي.
مشاركة :