ليلى فريدون تبحث استعداد الحكومات والمؤسسات للتعامل مع التحول الرقمي

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع، المواطنة الشابة ليلى محمد فريدون، المساهمة في التطور الكبير الذي يشهده عالم الحاسب الآلي نحو ما يعرف بـ«الثورة الصناعية الرابعة»، مستثمرة تميزها في هذا التخصص، وخبرتها في مجال الإدارة المؤسسية وإدارة المشاريع، ومساهماتها فيها بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال مواصلة دراساتها العليا في علوم الحاسب الآلي (الدكتوراه)، بأطروحة تحمل عنوان «مدى استعداد الحكومات والمؤسسات الحالية للتكيف مع الثورة الصناعية الرابعة». وتكمل ليلى، المبتعثة إلى المملكة المتحدة من قبل وزارة التربية والتعليم، مسيرتها العلمية التي بدأتها بدراسة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي، والتخرج أولى على دفعتها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، والحصول على تكريم من جائزة راشد للتفوق العلمي، مروراً بدراسة الماجستير في علوم الحاسب الآلي، واختراع خوارزمية رياضية هي مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية والمتسلسلة اللازمة لحل مشكلة ما في مجال جودة نماذج الأعمال المتعلقة بالأنظمة التقنية، ظافرةً بجائزة أفضل بحث علمي في جامعة الشارقة، وتم تكريمها من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وحول دراستها الحالية، تقول الطالبة في جامعة كنجز كولج لندن ليلى فريدون: «أحببت البحث في موضوع استعداد الحكومات والمؤسسات الحالية للتكيف والتعامل مع التحول الرقمي، الذي سيغير بشكلٍ أساسي الطريقة التي نعيش بها، أسوةً بما أحدثته الثورات الثلاث التي بدأت أواخر القرن الثامن عشر من تغييرات مهمة تمثلت في تطور الحياة الزراعية البدائية التي استمرت نحو 10 آلاف سنة». وأضافت فريدون: «ما يميز الثورة الصناعية الرابعة، وهي التسمية التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا عام 2016 على الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية؛ هو حجم التحول ونطاقه وتعقيداته، إذ سيكون مختلفاً عما شهدته البشرية من قبل، كما أن الثورة ستخترق معظم المجالات بتكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، والحوسبة، وغيرها». وتابعت فريدون، رئيس مجلس إدارة معهد إدارة المشاريع PMI في دولة الإمارات، الذي يضم أكثر من 2.9 مليون محترف في جميع أنحاء العالم: «تتسابق الحكومات إلى تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية لهذا التحول الرقمي، وقد أطلقت حكومة دولة الإمارات في سبتمبر 2017 استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية، وأرنو للمساهمة بشكل بارز في هذه الاستراتيجية». وقد جاء اختيار ليلى، التي تخرجت في برنامج القيادات الشابة الذي ينظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة؛ المملكة المتحدة للدراسة «كونها من الدول التي سارعت بوضع استراتيجيات للتعامل مع التحول الرقمي على مستوى الحكومة للثورة الصناعية الرابعة، ولديها العديد من الممارسات والبحوث في هذا المجال». أما عن ارتباط ليلى بعلوم الحاسب الآلي، فقد أوضحت أنه نما معها منذ الصغر، «فعندما كنت في الثامنة من عمري قرأتُ في مجلة أنه إذا كنت لا تعرف كيفية استخدام الكمبيوتر في القرن الحادي والعشرين فإن ذلك يعني أنك جاهل، حينها قررت دراسة هذا التخصص والتعمق فيه، ووفقني الله، وقد أحببت هذا التخصص وتعلمت منه، لأنه لغة العصر، ويحمل عصارة تجارب إنسانية متراكمة». وعن اختيارها الغربة طريقاً لتحقيق طموحها العلمي، قالت ليلى: «لم يكن اختياري للغربة بالخيار الصعب، حيث إنني لطالما أحببت السفر، وتعلمت من رحلاتي لمختلف دول العالم، وساعدني ذلك على التخطيط الجيد لهذه التجربة التي أعتبرها رائعة وممتعة، وأجدها فرصة جيدة لإعادة اكتشاف الذات وتعلم مهارات جديدة والاطلاع على ثقافات متنوعة، كما أنني لا أشعر بوحشة الغربة في ظل وجود أقراني من الطلبة مبتعثي الدولة، كما أن الملحقية الثقافية لها دور مهم في مساعدتنا على التكيف مع الغربة والتأقلم معها، متجاوزةً بذلك صعوبات تمثلت بالنسبة لي في التعرف إلى القوانين الخاصة بالسكان في المملكة المتحدة والأنظمة الإدارية». وتحرص ليلى على المشاركة في فعاليات الملحقية، منها مشاركتها في اللقاء التعريفي لسفير الدولة لدى المملكة المتحدة منصور عبدالله خلفان بالهول مع الطلبة المبتعثين، ودورة من جلسات المجلس العالمي لإكسبو 2020 دبي التي أقيمت في لندن. اكتشاف وجوائز تقضي ليلى محمد فريدون التي تترقب حصولها على شهادة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي في 2023؛ أوقات فراغها في الغربة من خلال اكتشاف أماكن متنوعة في المملكة المتحدة، وقراءة كتب جديدة، حيث إنها باحثة نشطة في مجال تقنية المعلومات وإدارة المشاريع، وقد تم نشر أبحاثها وتقديمها في مؤتمرات ومجلات علمية عدة، بالإضافة إلى مساهماتها في العديد من الكتب العالمية، كما أنها مدرب معتمد في التطوير الذاتي. وقد حصلت فريدون على العديد من الجوائز، منها جائزة الشرق الأوسط للتميز الـ14 للقياديات من معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز عام 2014. ومن إصداراتها «هكذا وجدت جانبي المشرق»، الذي أصدرته أخيراً لاستعراض تجاربها في ميدان العمل والحياة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :