كيم جونج أون يهدد: تجاربنا الصاروخية تحذير للجنوبيين

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن الصاروخين اللذين تم إطلاقهما بإشرافه، هما سلاحان تكتيكيان جديدان يهدفان إلى توجيه «تحذير رسمي» إلى كوريا الجنوبية بسبب خططها لإجراء مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة، مطالباً سيؤول بالتخلي عن هذه «الأفعال الانتحارية» و«عدم تجاهل التحذير»، في وقت نددت فيه طوكيو بالعملية، وطالبت واشنطن بيونج يانج ب«الامتناع عن مزيد من الاستفزازات». وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أنّ كيم «قام شخصياً بتنظيم وتوجيه» عملية إطلاق «منظومة الأسلحة الفائقة الحداثة» أمس الأول، في إشارة إلى صاروخين قصيري المدى أطلقتهما بيونج يانج في البحر، في أوّل اختبار صاروخي لها منذ الاجتماع المرتجل بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشهر الماضي. ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن الصواريخ الجديدة «المطَورة» يمكنها التحليق على ارتفاع منخفض، ما يجعل من الصعب اعتراضها، موضحة أن الزعيم الشمالي كان «راضياً» عن نتيجة الاختبار، لافتة إلى أن الصاروخين هما «نوع جديد من السلاح التكتيكي الموجه» و«منظومة أسلحة فائقة الحداثة»، معتبرة التجربة «تحذيراً رسمياً إلى دعاة الحرب من العسكريين الكوريين الجنوبيين» الذين يصرون على القيام بتدريبات مشتركة «على الرغم من تحذيراتنا المتكررة». وذكرت الوكالة نفسها أن كيم انتقد موقف سيؤول. وقال إن المسؤولين الجنوبيين «لديهم سلوك غريب للغاية في اللعب المزدوج» إذ يتحدثون عن السلام، لكن لديهم «أسلحة هجومية فائقة الحداثة وراء الكواليس»، و«يجرون مناورات عسكرية مشتركة». وقال كيم إن على رئيس كوريا الجنوبية التخلي عن هذه «الأفعال الانتحارية» كما «عليه ألا يرتكب خطأ تجاهل التحذير». وبحسب تقديرات الجيش الكوري الجنوبي، فإن الصاروخين قصيرا المدى، وقطعا 450 و700 كيلومتر على التوالي، قبل أن يسقطا في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. ويبدو أنهما قادران إلى الوصول إلى أي هدف في كوريا الجنوبية. ودان وزير الدفاع الياباني إطلاق الصاروخين: «المؤسف إلى أبعد حد»، بينما أكد مكتب الأمن القومي الكوري الجنوبي أنه يشعر «بقلق عميق». وطالبت الولايات المتحدة بيونغ يانغ بوقف «الأعمال الاستفزازية». وعلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاغوس على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية: «نواصل دعوة الكوريين الشماليين إلى تسوية القضايا التي طرحناها بالطرق الدبلوماسية». وتابعت: «نحض على وقف الاستفزازات واحترام كل الأطراف التزاماتها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي». واعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأول التجربة الصاروخية الأخيرة لبيونج يانج تكتيكاً للمفاوضات. وقال في مقابلة تلفزيونية، إن «الجميع يحاولون الاستعداد للمفاوضات، وضمان التأثير فيها، وجعل الطرف الآخر في مواجهة مخاطر». وأضاف «ما زلنا مقتنعين بأن هناك وسيلة لتحقيق تقدم على طريق الدبلوماسية وحل تفاوضي لكل ذلك». (وكالات)

مشاركة :