إيداع حدث هتك عرض طفل في «رعاية الأحداث»

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آية الديبقضت محكمة جنايات أبوظبي، بإيداع حدث يبلغ من العمر 16 عاماً، في مركز الرعاية المختصة بالأحداث؛ لاتهامه بهتك عرض طفل يبلغ 8 أعوام؛ وذلك بعد أن هدده بالقتل.وتعود تفاصيل القضية إلى اكتشاف الأم أن طفلها (المجني عليه) في حالة غير طبيعية؛ حيث خرج قبلها بساعتين ووجهه مملوء حيوية وفرحاً، وعاد إلى منزله وكأنه شخص آخر، وبدا كمن فقد طفولته، ودخل إلى غرفته، وادعى النوم حتى لا يحادثها. وفي منتصف الليل سمعت الأم، بكاء الطفل (المجني عليه)، فركضت إليه ورأته منكمشاً، وزاد بكاؤه برؤيتها، واحتوت الأم الموقف بفطنة، واحتضنته حتى بدأ يحدثها عمَّا تعرض له. وقال الطفل (المجني عليه) لأمه، أنه كان يلعب بالكرة مع صديقه الذي يساويه بالعمر وابن عم صديقه، الذي يبلغ ال16 من العمر، وبعد الانتهاء اقترح الفتى الأكبر سناً أن يذهبوا جميعاً إلى منزله للراحة بعد اللعب، وبعدما وصلوا اقترح الفتى الأكبر سناً أخذهم إلى غرفته في الطابق العلوي من المنزل، ثم أخذ يعلق على ابن عمه، ويقول له: إن رائحته كريهه من كثرة التعرق، وأن عليه دخول الحمام؛ للاغتسال، وأصر على ذلك فما كان من صديقه إلا الرضوخ لكلام ابن عمه، والدخول للاستحمام.وأضاف: إنه في ذلك الوقت اقترب الفتى الكبير منه، وتحرش به، وحينما رفض أخبره أن لديه سلاحاً، وسوف يقتله فاضطر للرضوخ له حتى انتهك عرضه، ثم قال له: إن السلاح الذي لديه قوي بما يكفي ليقتله ويقتل والديه وأشقاءه إن أخبر أحداً بما حدث بينهما، وأنه سيفعل ذلك إن لم يأت إليه كلما طلبه، وهدده أيضاً بأنه سيخبر الجميع أنه هو من طلب ذلك إن كشف عما حدث، فاحتضنت الأم الطفل (المجني عليه) ولم تؤنِّبه. وفي اليوم التالي أبلغت الأم عن الواقعة، وفي مكتب نيابة الأسرة أشادت وكيلة النيابة برد فعل الأم، الذي شجع طفلها على تجاوز الخوف، والتحدث معها عما تعرَّض له، خاصة أن في مثل هذه الجرائم يجب أن يتم الإبلاغ بسرعة قبل زوال أثر الجريمة من جسد الطفل (المجني عليه)، مما يعني استحالة إثبات الجريمة على الفاعل. وأمرت وكيلة النيابة بإلقاء القبض على الحدث (الجاني)، وأحالت الطفل (المجني عليه) إلى المختبر الشرعي، الذي أثبت وقوع الاعتداء عليه، وأن الآثار التي وجدت في جسده تعود للمتهم الذي أبلغ عنه المجني عليه، وبناء عليه تمت إحالته لمحكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها بإيداعه دار الرعاية الخاصة بالأحداث.

مشاركة :