لقاء:ميرفت الخطيبكشفت الدكتورة حصة الغزال المديرة التنفيذية لمكتب الشارقة صديقة للطفل أن الإمارة الباسمة ستحظى قريباً بلقب «مدارس الشارقة صديقة للطفل»، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقالت إن إمارة الشارقة منذ أعوام طويلة انصب اهتمامها على الأطفال واليافعين، وأسست لاستراتيجية شاملة لتوفير حياة آمنة ورعاية مميزة لهم، بما يضمن حقوقهم في جميع المجالات، ما جعل جهودها المستمرة في تمكينهم والارتقاء بواقعهم محل تقدير عالمي، نالت على إثره عن جدارة واستحقاق لقب «مدينة صديقة للأطفال واليافعين»، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف».جاء ذلك خلال حديثها مع «الخليج» متناولة مشكلة المعلمات اللاتي يعملن في مدارس خاصة، ولا يحصلن على إجازة وضع كون أصحاب مثل هذه المدارس «يتحججون» بأن قانون الأمومة في موضوع إجازة الوضع، لم يحدث أو يتغير في وزارة الموارد البشرية والتوطين «وزارة العمل سابقا»، منذ فترة السبعينيات، آملة بأن يصار الى تعديل هذا القانون.وشرحت الخطوات التي يتم اتخاذها للحفاظ على لقب المدينة الصديقة قائلة: حالياً يتوجب على المدينة الصديقة تقديم مشاريع جديدة للحفاظ على اللقب، ووضع استراتيجية جديدة من 2019-2021 كون هذا التقييم يتم كل ثلاث سنوات وبشكل دوري، ما يعني استدامة واستمرارية المبادرات والفعاليات التي ترقى بواقع الطفل ومصلحته الى أعلى المستويات. بنية تحتية وتقول: جاء استحقاق «مدينة صديقة للأطفال واليافعين» بناء على البنية التحتية المتوفرة للأطفال واليافعين في الشارقة من مؤسسات ومرافق والتعاون المشترك معهم. وبعد الاستحقاق الأول، لذا لا بد لنا من خلق مشاريع جديدة لنشر ثقافة حقوق الطفل. وبالتالي دورنا اليوم أن نتعاون مع المؤسسات المحلية بحيث تسهم معنا في نشر هذه الثقافة، والعمل معاً على تطوير السياسات الموجودة وفي نفس الوقت عرض الإنجازات التي تم تحقيقها أو تطويرها، وبالتالي إدراج هذه التوصيات في المشاريع الموجودة كل بحسب تخصصه. وأردفت قائلة: إن معايير «مدينة صديقة للأطفال واليافعين»، تشمل كافة المحاور، وأولها أن تكون بنيتها التحتية صديقة للطفل، على سبيل المثال، توفير التخطيط السليم للحدائق المخصصة للطفل واليافعين وسلامة الأطفال فيها وسهولة وصولهم لها بشكل آمن، وتوفير تجمعات جاذبة للأطفال واليافعين تواكب اهتمامهم وتجذبهم، وبالتالي فإن هذه المعايير عالمية تطبقها أو تطلبها اليونيسيف مع منظمة أخرى تعنى بالمستوطنات البشرية معنية بالمباني.ومن أهم شروط ومعايير المدينة العالمية، المشاركة الفعلية للأطفال واليافعين، وبدورنا حاولنا أن نعدد من المصادر والوسائل لنصل لأكبر فئة، من خلال كل من مؤسستي ربع قرن ومجلس الشارقة للتعليم، إضافة إلى مشاركتهم في كافة الورش التي يتم تنظيمها. ومن اشتراطات حصولنا على اللقب تشكيل لجنة توجيهية فيها تمثيل للمؤسسات المعنية بالطفل سواء كانت ثقافية تعليمية مثل مؤسسة ربع قرن ومؤسسة سلامة الطفل، ومدينة الشارقة لخدمات الإنسانية، إضافة إلى ممثلين من وسائل الإعلام وتشرف اللجنة على استراتيجية المشروع والمبادرات، والبنية التحتية لدينا ممكنة للطفل.الشارقة سباقة وتروي أن الشارقة كانت سباقة لإطلاق المبادرات التي تدعم الطفل في كافة المؤسسات، وبالتالي تم تطبيق الكثير الممارسات التي تدعم منها على سبيل المثال الأم المرضعة وتهيئ بيئة مناسبة للطفل الرضيع، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تمديد إجازة الأمومة، حيث تعد الشارقة أول إمارة مددت إجازة الأمومة والوضع المدفوعة في 2014 بعدما كانت 40 يوما، ومنحت المرضعة 3 أشهر، إضافة إلى شهر الإجازة السنوية، لتصبح 4 أشهر، واليوم طبق هذا القانون على المستوى الاتحادي، إضافة إلى إنشاء غرف للرضاعة في كافة المؤسسات التجارية والعامة وغيرها، ويبلغ عددها حاليا اكثر من 150 مؤسسة وحضانة ومكانا عاما، جميعها حصلت على اعتمادات بأنها صديقة للطفل.إلا أن هذه المراسيم او القوانين المحلية تجابه العقبات منها، هناك قوانين تحد من انجاز مبادراتنا أو تطبيقها على أكبر شريحة وهنا يجب التوضيح أنه من السهولة التعامل مع القطاع الحكومي، في حين أن التحدي يكمن في التعامل مع القطاع الخاص. وبالنسبة لهذا القطاع وتحديدا وفي قانون الأمومة بموضوع اجازة الوضع، لم يحدث اي تغيير في وزارة الموارد البشرية والتوطين «وزارة العمل سابقا»، منذ فترة السبعينيات، ولم يواكب التوصيات الدولية، ويشير القانون، المشكلة، الى أنه لا يلزم المؤسسات بإعطاء إجازات وضع، الأمر الذي يسبب مشكلة كبيرة للكثير من الأمهات وهذا ما لمسناه بأنفسنا، فالكثير من الشكاوى التي تردنا شخصيا، لأن الكثير من الأمهات يعتقدن أن لدينا صلاحيات بتغيير هذا القانون في أماكن غير الشارقة كوننا مكتب مدينة صديقة للأطفال واليافعين، لذا نحن نطالب بتحديث القوانين الخاصة المعمولة للقطاع الخاص في ما يختص بحماية الأمومة لتصبح قريبة من القوانين الاتحادية، ونطالب بمحاسبة المؤسسات التي تلغي هذا الامتياز للأم ورضيعها، كي يكون القطاع الخاص من البيئات الجاذبة للعاملات. أول شهادة اعتماد دولية في مايو 2018، وعقب تقييم شامل لجهود الشارقة، أعلنت منظمة اليونيسيف الشارقة أول مدينة صديقة للأطفال واليافعين على مستوى العالم، وفقاً للمعايير والشعار الجديدين لمبادرة المدن الصديقة للأطفال واليافعين، حيث استلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أول شهادة اعتماد دولية متضمنة الشعار الدولي الجديد لمبادرة المدن الصديقة للأطفال واليافعين في جلسة خاصة مع أطفال إمارة الشارقة، بحضور ممثلين عن مجلسي شورى أطفال الشارقة وشورى شباب الشارقة، وعدد من طلاب المدارس بالإمارة. خمسة أهداف عالمية تشمل مبادرة المدن الصديقة للأطفال واليافعين خمسة أهداف عالمية تتعهد المدن المعتمدة بتضمينها في استراتيجياتها وآليات العمل الخاصة بالمؤسسات المعنيّة بالطفل، وهي: أن كل طفل وشاب يشعر بأهميته ويُعامل باحترام وبشكل متساو من المجتمع وكل الهيئات، والأخذ بآراء واحتياجات وأولويات الأطفال والشباب عند إعداد التشريعات والسياسات والبرامج والموازنات المتعلقة بهم، وإتاحة الخدمات الأساسية لكل طفل وشاب، وتوفير بيئة آمنة ونظيفة لهم، وإتاحة الفرصة للاستمتاع بالحياة الأسرية واللعب والترفيه.
مشاركة :