كوالالمبور - الرياضية خلت قرعة الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى مونديال كأس العالم في روسيا عام 2018 ونهائيات كأس أمم آسيا في الإمارات عام 2019 من المفاجآت أمس، لتضع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مجموعة متوازنة إلى جانب الإمارات وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية (الأولى). وجرت القرعة في فندق دبليو ماريوت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (بحريني) وممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمنتخبات المشاركة. ويبحث المنتخب السعودي عن تجاوز كبوته في السنوات الماضية، والوصول إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى المونديال المقبل، بعدما توارى عن الأنظار في التصفيات للمونديال الأخير بعد الخروج مبكراً على يد المنتخب الأسترالي مطلع عام 2012. ومنذ التأهل إلى مونديال ألمانيا من خلال التصفيات الآسيوية التي جرت عام 2005، لم تعش الكرة السعودية الأفراح، حيث صدمت بالخروج من الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 أمام البحرين. كما أن المنتخب السعودي عانى نتائج متواضعة على مستوى بطولات إقليمية وقارية، كان آخرها الخروج المر من نهائيات كأس أمم آسيا، التي جرت في أستراليا مطلع العام الماضي بخسارتين أمام الصين وأوزبكستان, مقابل فوز واحد على كوريا الشمالية. كما أن نهائيات كأس أمم آسيا عام 2011 شهدت إخفاقاً آخر للأخضر، بعد ثلاث خسائر كانت أمام سوريا 1ـ2 والأردن 0ـ1 واليابان 0ـ5، لينتقل الإخفاق إلى بطولات كأس الخليج، عند الخروج من الدور التمهيدي لخليجي 21 في البحرين بداية عام 2013، وخسارة المباراة النهائية لخليجي 22 في الرياض خلال شهر نوفمبر الماضي أمام قطر 1ـ2. البداية تراثية بدأت وقائع القرعة برقصة من التراث الماليزي، لتكشف بعدها شعارات المنتخبات المشاركة في القرعة عبر عرض بالفيديو، حتى ألقى أمين عام الاتحاد الآسيوي أليكس سوساي (ماليزي) كلمته مرحباً بممثلي الاتحاد الدولي، والمنتخبات المشاركة في الدور الثاني من التصفيات، معبراً عن سعادته وتشوّقه لمعرفة هوية المجموعات. وشرح سوساي الآلية الجديدة المتبعة في القرعة من خلال الاعتماد على توزيع المنتخبات إلى خمسة مستويات بحثاً عن العدالة والمساواة، متمنياً أن تكون القرعة شيقة وعادلة، قبل أن يتم عرض فيلم ترويجي لمونديال روسيا 2018، ليبدأ بعد ذلك القائمون على التصفيات الآسيوية بشرح آلية القرعة تفصيلاً والكشف عن هوية المنتخبات. حظوظ متساوية ابتسمت القرعة للمنتخب الأردني، بعدما وضعته إلى جانب منتخبات أستراليا والأردن وطاجاكستان وقيرغستان وبنجلاديش في المجموعة الثانية، كحال المنتخب القطري الذي سيلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات الصين والمالديف وبوتان وهونج كونج. ولن يجد المنتخب العماني صعوبة في تجاوز المجموعة الرابعة وإن كان إلى جانب المنتخب الإيراني، كونه يتفوّق فنياً على منتخبات الهند وطاجكستان وجوام، وضمت المجموعة الخامسة منتخبات اليابان وسوريا وأفغانستان وسنغافورة وكمبوديا، فيما تبدو مهمة العراق سهلة بوجوده في المجموعة السادسة بجانب منتخبات فيتنام وتايلاند وإندونيسيا وتايوان. وأدارت القرعة أمس ظهرها إلى المنتخب الكويتي، ووضعته في موقف صعب ضمن المجموعة السابعة بجانب كوريا الجنوبية ولبنان، على ذكرى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال البرازيل عام 2014، إضافة إلى منتخبات ميامنار ولاوس، على أن تتنافس منتخبات أوزبكستان والبحرين والفلبين وكوريا الشمالية واليمن في المجموعة الثامنة. وقسمت المنتخبات إلى خمسة مستويات، بالنظر إلى مراكزها حسب التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث وزعت على 8 مجموعات وتضم كل مجموعة منتخباً واحداً من المستويات. الانطلاقة 11 يونيو ستكون انطلاقة مباريات الدور الثاني يوم الـ11 من شهر يونيو المقبل، على أن تستمر حتى الـ29 من شهر مارس للعام المقبل، على أن يتأهل أصحاب المراكز الأولى وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني إلى لعب الدور الثالث، الذي سيقتصر على الترشح إلى مونديال كأس العالم 2018 في روسيا، كما أن هذه المنتخبات ستضمن ترشحها إلى نهائيات كأس أمم آسيا في الإمارات مطلع عام 2019. ستحسم المقاعد المتبقية لإكمال نصاب المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في الإمارات عبر إجراء مرحلة ثالثة من التصفيات تضم 24 منتخباً، جميعها ستتنافس على 11 بطاقة مؤهلة إلى النهائيات القارية، على أن تتبقى بطاقة واحدة للبلد المنظم، علماً أن البطولة القارية المقبلة ستحمل مشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ النهائيات.