أعلن مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، صباح الجمعة عن استعداده للذهاب إلى العاصمة الإيرانية طهران ومخاطبة الشعب الإيراني بشأن السياسة الخارجية لبلاده، في الوقت الذي يمارس فيه الرئيس دونالد ترمب ضغوطاً قصوى على طهران لدفعها إلى إعادة التفاوض بشأن توقيع اتفاق نووي. وقال بومبيو في مقابلة مع تلفزيون وكالة بلومبرغ للأنباء: "بالتأكيد، لو تلقيت دعوة، سوف يكون من دواعي سعادتي أن أكون هناك، إنني أحب أن أنتهز فرصة كي أكون هناك، ليس لدواعي الدعاية، ولكن لكشف الحقيقة للشعب الإيراني بشأن ما تقوم به إدارتهم وكيفية إلحاقها الضرر بإيران". وشبه بومبيو زيارته لطهران بزيارات وزير خارجيتها محمد جواد ظريف لمقر الأمم المتحدة في نيويورك وتواصله مع الرأي العام الأميركي. وقال بومبيو: "ظريف لا دور له فيما يدور في بلاده، حيث إن الأمور كلها في نهاية المطاف تعود إلى خامنئي، فهو صاحب القرار النهائي". وأضاف، الدور الذي يقوم به ظريف فيما يتعلق بتحديد السياسة الخارجية لبلاده مرتبط بالزعيم خامنئي والحرس الثوري الإيراني. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو بحث الملف الإيراني مع نظيره البريطاني الجديد دومينك راب خلال مكالمة هاتفية جرت الخميس غداة تولّي بوريس جونسون رئاسة الوزراء البريطانية وإسناده حقيبة الخارجية لراب. وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتيغاس للصحافيين: "الوزيران ناقشا الأولويات العالمية الرئيسة، بما في ذلك التصدّي لمحاولات إيران توسيع برنامجها النووي، وتعزيز حلف شمال الأطلسي". وكانت لندن أمرت البحرية الملكية بمواكبة السفن المدنية التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، في أعقاب احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مياه الخليج العربي الأسبوع الماضي. وتشكّل هذه الأزمة اختباراً لولاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد جونسون، إذ عليه أن يختار بين المشاركة في تشكيل قوة تقودها أوروبا لمواكبة الناقلات في مياه الخليج، وبين الانضمام إلى تحالف عسكري تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله. وانبثقت فكرة تشكيل قوة بقيادة أوروبية في مياه الخليج من اجتماع ترأسته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي الأسبوع الماضي. واقترحت لندن أن يشترك الشركاء الأوروبيون في تشكيل "قوة حماية بحرية" لضمان مرور السفن التجارية بسلام في مياه الخليج العربي.
مشاركة :