يكتسي جانب من المساعدات المتنوعة التي دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديمها لليمن طيلة سنوات أزمته الراهنة طابعا اجتماعيا محضا هادفا إلى الحفاظ على نسيج المجتمع اليمني وحماية تماسكه واستقراره، وهو ما تجسّده الأعراس الجماعية التي تنظّمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيه من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، وقد دخلت مرحلتها الثانية لعام 2019 وعلى قائمة المرشّحين للاستفادة منها الآلاف من الشابات والشبّان اليمنيين. وتمّ في نطاق هذه المرحلة الجديدة تنظيم الزواج الجماعي الخامس عشر على مستوى اليمن واستفاد منه 200 شاب وفتاة في محافظة لحج بجنوب اليمن. وجرت مراسم الزواج بحضور جموع من أسر العرسان ومعارفهم من داخل المحافظة وخارجها وعدد من المسؤولين اليمنيين، إلى جانب ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في عدن محمد راشد الشحي الذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة به. وتعليقا على الحدث قال محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إن الهيئة عملت وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن زايد بتنظيم الأعراس الجماعية للعام الثاني على التوالي وتوسيع مظلة المستفيدين منها في اليمن. واعتبر تنظيم تلك الأعراس مظهرا لاهتمام دولة الإمارات “بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة”. وأوضح أن الأعراس الجماعية تعمل على تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى أنها تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكّد اهتمامها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن. ولفت إلى أن الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن قد تسببت في عزوف الشباب عن الزواج لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات الاجتماعية.
مشاركة :