لافروف يحذر من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في منطقة الخليج

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو- الوكالات: حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من مخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة في منطقة الخليج بسبب الخطوات المعادية لإيران، داعيا إلى تطبيع الوضع عبر مفهوم الأمن الجماعي. وقال لافروف، في كلمة ألقاها أمس الجمعة، خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس» في ريو دي جانيرو البرازيلية، نقلت مقتطفات منها قناة «روسيا اليوم»: «تثير الأوضاع حول إيران قلقا بالغا، وندعو زملاءنا الإيرانيين إلى إبداء الصمود والتطبيق الصادق لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي له». وأشار لافروف مع ذلك إلى أنه «من غير المجدي مطالبة إيران بتطبيق كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بصورة أحادية الجانب»، مضيفا: «نسعى إلى أن يفهم شركاؤنا الأوروبيون مسؤوليتهم عن الحفاظ على الصفقة النووية ويوفوا بتعهداتهم». وتابع لافروف: «أدت الخطوات المعادية لإيران إلى زعزعة حادة للاستقرار في منطقة الخليج، وتطورات الأحداث اقتربت من خط محفوف بمخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق». وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة منع تحقق مثل هذا السيناريو، مبينا: «ندعو إلى تطبيع الأوضاع في هذه المنطقة بأسرع وقت ممكن مع إنشاء نظام أمن جماعي وتعاون هناك». وأوضح قائلا: «ولهذا الهدف، سنقوم بدفع نشط لمبادرة خاصة بمفهوم ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج، ونص هذه المبادرة تم توزيعه بين الزملاء، ونتوقع دعمها من قبل الشركاء في بريكس». من ناحية أخرى قالت الدنمارك أمس انها رحبت باقتراح من الحكومة البريطانية بتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان حرية الملاحة عبر مضيق هرمز، مضيفة أنها ستبحث المشاركة العسكرية فيها. وتسعى بريطانيا الى حشد الدعم للمهمة في المضيق الذي يمر عبره حوالي خمس النفط العالمي وذلك في أعقاب احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني في واقعة وصفتها لندن بأنها «قرصنة دولة». وقال ثلاثة دبلوماسيين كبار يوم الثلاثاء ان المبادرة حازت دعما مبدئيا من الدنمارك وفرنسا وإيطاليا. وقال وزير الخارجية الدنماركي جيب كوفود في بيان: «الحكومة الدنماركية تنظر بإيجابية الى مساهمة محتملة في مثل هذه المبادرة». وتابع: «ستكون هناك بصمة أوروبية قوية في المبادرة». ويتعارض هذا الدعم مع رد فاتر للحلفاء الاوروبيين على دعوة أمريكية مماثلة أطلقت للمرة الاولى في حلف شمال الاطلسي أواخر يونيو وقاومتها فرنسا وألمانيا. وتخشى هذه الدول من أن ينجرف التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الى مواجهة محتملة مع ايران. والدنمارك وهي عضو في الاتحاد الاوروبي من أكبر الدول في عالم الملاحة وبها شركة ايه.بي مولر ميرسك التي تعد أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم وتبحر في المنطقة المضطربة. وقالت وزيرة الدفاع الدنماركية ترينه برامسن: «الاسطول الملكي الدنماركي قوي وقادر وسيتمكن من المساهمة بدأب وفاعلية». وسيظل القرار النهائي رهنا لبحث الامر في البرلمان.

مشاركة :