تنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برنامجاً متكاملاً لمكافحة آفات النخيل، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية، وتحرص الهيئة على تطبيق نظم المكافحة المتكاملة للآفات، وإجراء عمليات مسح آفات النخيل من خلال المراكز الإرشادية التابعة لها بشكل دوري على مدار العام. وتهدف هذه النظم للحد من انتشار الآفات الرئيسة التي تصيب أشجار النخيل في جميع مزارع إمارة أبوظبي، والحد من استخدام المبيدات الكيميائية للمساهمة في الحفاظ على البيئة. ووفقاً لعمليات المكافحة المكثفة التي نفذتها الهيئة خلال النصف الأول من العام الحالي لمزارع النخيل بإمارة أبوظبي، فقد تم اصطياد حوالي 484 ألفاً من سوسة النخيل الحمراء، ليرتفع بذلك إجمالي عدد سوسة النخيل التي تم اصطيادها منذ بداية برنامج مكافحة آفات النخيل عام 2013 إلى ما يقارب 8 ملايين سوسة، في حين تم اصطياد نحو 297 ألف حفار ساق نخيل وحفار عذوق النخيل بإجمالي 1.3 مليون حشرة منذ مايو 2018. وقال المهندس ثامر راشد القاسمي المتحدث الرسمي باسم الهيئة: «تولي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أهمية خاصة بشجرة النخيل كونها إحدى الزراعات الوطنية الاستراتيجية في الدولة وداعماً أساسياً لمنظومة الأمن الغذائي، حيث تعمل الهيئة بشكل دائم على استحداث البرامج التوعوية والإرشادية للمزارعين المحليين، وذلك من خلال الزيارات الإرشادية للمزارع وتنظيم الدورات التدريبية لتعزيز وعي المزارعين في كل ما يتعلق بأشجار النخيل وإنتاج التمور، وإطلاعهم على أفضل الممارسات لإدارة أشجار النخيل والطرق الصحيحة للعناية بها في جميع مراحل الإنتاج بدءاً من مرحلة التنبيت والتكميم ثم التفريد والتحدير، مروراً بجني الثمار وتجفيفها وانتهاءً بمرحلة التخزين والتصنيع، لضمان إنتاج أفضل وأجود أنواع التمور». وكشف القاسمي عن إجمالي الدورات التدريبية التي نفذتها الهيئة خلال النصف الأول من العام الجاري لتمكين العاملين في مزارع النخيل وإنتاج التمور حول طرق العناية بأشجار النخيل والممارسات الصحيحة في هذا المجال منذ بداية الموسم وحتى جني الثمار، حيث بلغت 161 دورة تدريبية وبلغ عدد المستفيدين من الدورات المقدمة ما يقارب 3311 عامل مزرعة، حيث استحوذت مزارع منطقة الظفرة على ما يقارب 41.6% من إجمالي عدد الدورات المنجزة، استفاد منها 1.469عاملاً يمثلون ما نسبته بنسبة 44.4%، تلتها منطقة العين بواقع 39.8% دورة تدريبية موجهة لـ1.346 عاملاً أي ما يعادل 40.7% من إجمالي عدد العمال المستفيدين، فيما بلغ عدد الدورات التدريبية التي تم تنفيذها في إمارة أبوظبي 18.6% من إجمالي عدد الدورات الإرشادية المنجزة. وأشار إلى عدد الزيارات الإرشادية التي نفذتها الهيئة في منطقة الظفرة في النصف الأول من العام الجاري، بلغت 47160 زيارة، استهدفت نحو 7800 مزرعة، بهدف توعية وتثقيف المزارعين بأفضل الممارسات الخاصة بالعمليات الزراعية المختلفة، كالري ووقاية المحاصيل من الآفات والطرق الآمنة لمكافحتها إضافة إلى عمليات الحصاد والتوضيب والتوريد، إلى جانب تدريب 5710 عاملين من عمال المزارع في منطقة الظفرة ضمن 8 برامج تدريبية تغطي كافة العمليات الزراعية المتصلة بمزارعهم، وتعريفهم بالأهمية الاقتصادية والبيئية للزراعة المحمية والعضوية ودورها في رفع كفاءة الإنتاج وجودة المنتج، وتمكين المزارعين بالمهارات الفنية اللازمة لتطوير مزارعهم. وأكد القاسمي أن الهيئة تكثف جهودها في السيطرة على آفات النخيل من خلال تطبيق أفضل النظم والتقنيات الحديثة التي تتبناها في سبيل مكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل والحد من تأثيرها البيئي والاقتصادي على المزارع، حيث تطبق الهيئة برنامج نظم المكافحة المتكاملة للآفات الذي يستهدف السيطرة على آفات النخيل الرئيسة بما في ذلك سوسة النخيل الحمراء، وحفارات ساق النخيل ذات القرون الطويلة، وحفار العذوق، والحميرة وحلم الغبار. وقال: «تشمل الإدارة المتكاملة للآفات برامج الحقن والرش لمعالجة النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء والحفارات، والمسح والرش للمزارع المصابة بالحميرة، و المسح والرش للمزارع المصابة بحلم الغبار، وقلع وفرم النخيل اليابس والميت وشديد الإصابة للنخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء والحفارات، والتعفير بالكبريت الزراعي كإجراء علاجي ووقائي من آفات قمة النخلة، والمراقبة لكثافات أعداد الحشرات باستخدام المصائد (الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء باستخدام المصائد الفرمونية، ومراقبة حشرة الحميرة، و الصيد المكثف للحفارات باستخدام المصائد الضوئية)».