قائد عسكري ليبي لـ "الاتحاد": الميليشيات المسلحة تلجأ للحرب الإعلامية وتزييف الحقائق

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

استهدفت طائراتٌ قاعدة الجفرة العسكرية التابعة للجيش الليبي قرب مدينة هون وسط ليبيا أمس. ورجح الجيش الليبي استهداف طائرة مسيرة تركية للقاعدة العسكرية. وقال المركز الإعلامي لعمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن الغارة الجوية استهدفت طائرة نقل في قاعدة الجفرة خصصها الجيش الليبي لنقل فوج من الحجاج من منطقة الجفرة إلى مطار بنينة للتوجه إلى الأراضي المقدسة. كانت وسائل إعلامية ليبية قد تحدثت عن وقوع غارة جوية على مدينة الجفرة وهي المحاولة الثانية لاستهداف القاعدة العسكرية بعد أن فشلت المحاولة الأولى عبر طائرة مسيرة أيضاً أسقطها الجيش الليبي. وقال قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للجيش الليبي اللواء إدريس مادي إن سلاح الجو الليبي يستهدف يومياً قواعد وتمركزات الميليشيات، مشيراً إلى أن استهدافهم مدينة الجفرة لن يحقق أي تغيير حقيقي لواقع الحال والعكس هو خسارتهم لهذه الطائرات بشكل كبير، لافتاً إلى أن السيطرة الجوية هو الفيصل في المعركة الحالية. وأكد اللواء مادي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أنه لم يبق للميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق» إلا معركة التضليل الإعلامي والشائعات لرفع الروح المعنوية لمجموعاتهم عند شعورهم بضعفهم. وأشار إلى لجوء الميليشيات المسلحة إلى الحرب الإعلامية لاستهداف القوات المسلحة الليبية، مشيراً إلى أن الميليشيات تحاول تزييف الحقائق حول دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وأكد اللواء إدريس مادي أن المعركة في طرابلس هدفها إنهاء حكم الميليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن كلمة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر هي أوامر واضحة لأفراد القوات المسلحة للمحافظة على أرواح المدنيين وعدم السماح بالتجاوزات من قبل الأفراد، وتنفيذ التعليمات والإصرار على استكمال المهمة المكلفة بها الوحدات في ضواحي العاصمة طرابلس. وفي درنة، ألقت قوات الجيش الليبي فجر الجمعة القبض على الإرهابي عطية الله الشلوي، أحد عناصر ما يعرف بـ«ديوان الحسبة» التابع لتنظيم داعش الإرهابي خلال محاولته التسلل والاختباء داخل منزلهم بحي شيحا الغربية. وشارك الإرهابي عطية الله الشلوي ضمن صفوف داعش الإرهابي في مدينة سرت ضد قوات الجيش الليبي، وتمكن من الفرار والاختباء طيلة تلك المدة حتى تم ضبطه فجر الجمعة. وفي واشنطن، التقى وفد مجلس النواب الليبي داخل البيت الأبيض مع عدد من مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس. ويتضمن برنامج الزيارة لقاء عدد من المسؤولين بالإدارة الأميركية وذلك من أجل إيضاح صورة ما يحدث في ليبيا للإدارة الأميركية وشرعية الحرب على الإرهاب والتطرف والميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون التي تنفذها القوات المسلحة. كما تتضمن الزيارة تقديم عدد من الملفات والوثائق حول هذه الجماعات المتطرفة وتحالف حكومة السراج معهم والدعم الذي تقدمه عدد من الدول الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها تركيا وقطر. وسيبحث الوفد سُبل تقديم الدعم الأميركي لليبيا في الحرب على الإرهاب والتطرف والعلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي. وعلمت «الاتحاد» أن الوفد البرلماني الليبي سلم المسؤولين الأميركيين خلال اللقاءات تقارير مترجمة للإنجليزية تكشف التورط القطري والتركي في دعم الإرهابيين والميليشيات المسلحة في ليبيا، بالإضافة لشرح تطورات الأوضاع الراهنة في طرابلس وسبب إطلاق الجيش الليبي لعملية «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة. وفي موسكو، التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، مع رئيس التجمع الوطني التباوي آدم كركي لبحث الوضع في ليبيا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، على اهتمام موسكو بمواصلة تطوير علاقات الصداقة التقليدية الروسية- الليبية، لافتة إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة الوضع في ليبيا بالتفصيل، ومع التركيز على ضرورة وقف الاقتتال الداخلي بأسرع ما يمكن، وإقامة حوار وطني شامل من أجل ضمان تسوية ثابتة وطويلة الأمد للأزمة الليبية. إلى ذلك، أعلنت قوات حرس السواحل الليبية أن إحدى دوريات حرس السواحل تمكنت من إنقاذ 87 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن قاربين مطاطيين على بعد حوالي 70 ميلاً شمال بلدة القره بوللي غرب ليبيا.

مشاركة :