أكد أمين عام غرفة الرياض د. محمد بن حمد الكثيري أن العاصمة الرياض ومحافظات المنطقة تمتلك بيئة جاذبة للاستثمار، تختزن أعداداً واسعة من الفرص الاستثمارية ذات المزايا النسبية، والتي ما تزال في حاجة للاستغلال، وقال إنه من أجل إحداث التفاعل النشط بين هذه الفرص، والجهات القادرة والراغبة في الاستثمار فقد سعت غرفة الرياض، بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لإطلاق ملتقى ومعرض الفرص الاستثمارية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال الفترة من الاثنين-الأربعاء 15-17 رجب 1436ه. وأوضح الكثيري أن الملتقى يحظى بمشاركة اكثر من 14 جهة من القطاعات الحكومية والخاصة، التي تمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية، وكذلك الجهات المعنية بتسهيل وتعزيز الاستثمار مثل وزارة الدفاع، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والهيئة العامة للاستثمار، وصندوق التنمية الصناعية، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والصندوق السعودي للتنمية، وغيرها من الجهات، مؤكداً أن الملتقى سيتيح الفرصة للمشاركة الواسعة والفاعلة من شركاء الاستثمار من القطاع الخاص وشباب الأعمال. ولفت الكثيري إلى أن الملتقى سيعطي مساحة بارزة لاقتحام ميادين الاستثمار في المحافظات، والتي تزخر بفرص واسعة ما تزال بكراً تنتظر التفاعل البناء الذي يحتاج إلى همة عالية من قبل المستثمرين، وتكاتف كافة الجهات المعنية بتسهيل ودفع الاستثمارات بما ينعكس إيجابياً على التنمية المحلية في المحافظات، ويسهم في توفير فرص العمل أمام الشباب في المحافظات، مما يعزز خطط استقرار الشباب، وتضييق الهوة بين البيئة في المدن الكبرى والمحافظات، والحد من ظاهرة الهجرة من القرى للمدن الكبرى. وقال أمين عام الغرفة إن الفرص الاستثمارية التي ستطرح في الملتقي قامت بإعدادها جهات ذات خبرة مشهود لها في صناعة الاستثمار، وأعدت العديد من الحوافز الجاذبة للمستثمرين لإقامة مشروعاتها، مؤكداً أن تحقيق الشراكة لاستثمار هذه الفرص يتطلب تضافر كافة الجهات الطارحة للفرص، وكذلك الداعمة للاستثمار مثل الجهات الممولة، إضافة إلى المستثمرين أنفسهم، خصوصاً وأن الفرص المطروحة تتسم بالتنوع والتميز والديناميكية التي تجعلها بعيدة عن التقليدية، ومن ثم زيادة مستوى جاذبيتها والطلب عليها من قبل جمهور المستهلكين. وبين الكثيري أن الملتقي يستقطب شريحة كبيرة من رجال وسيدات الأعمال في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، والجهات الداعمة للمشروعات مثل البنوك والجهات التمويلية والشركات الكبرى، والجهات المعنية بتنمية الاستثمار، والمكاتب الاستشارية ومراكز الدراسات، فضلاً عن شريحة شباب الأعمال من رواد المشروعات وأصحاب المبادرات الرائدة لاقتناص الفرص التي تلائمهم وتتناسب مع إمكاناتهم وخطواتهم الأولى على طريق المشاريع والاستثمار. وأشار إلى إن الملتقى سيخصص لكل جهة مشاركة جناحاً تعرض من خلاله الفرص الاستثمارية المتاحة لديها، وتستقبل الراغبين في الاستثمار من رواد المعرض وتشرح تفاصيلها وتجيب على التساؤلات حولها، كما ستشهد جلسات الملتقى عدد من أوراق العمل من الجهات المشاركة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى تلك الجهات، كما تعقد عدد من ورش العمل خلال أيام الملتقى الثلاثة تسلط الضوء على المزايا التي تتميز بها الفرص الاستثمارية من حيث التنظيم والقوانين والأنظمة، وآليات الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبرى التي تعرض في الملتقى والمعرض المصاحب له.
مشاركة :