أنجزت الهيئة الملكية بالجبيل نقلة في مشاريع الطرق داخل الحرم الصناعي لتواكب حجم التوسع الكبير في الصناعات الأساسية والتحويلية وذلك إنفاذا لخططها الاستراتيجية لتطوير وتوسعة البنية التحتية وتسهيل الحركة المروية لإنعاش التنمية الصناعية والاقتصادية بالجبيل 1 و2، حيث أنجزت واحدا من أهم الطرق الشريانية الذي يربط ميناء الجبيل التجاري بمنطقة الصناعات والمخصص للشاحنات، والذي يأتي مكملاً لمشاريع الطرق التي نفذتها الهيئة الملكية بطول 168 كلم، منها 153 كلم للطرق السريعة و15 كلم لسفلتة وترصيف الطرق المزدوجة والفردية داخل الأحياء السكنية، وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1,996 مليون ريال. وأعرب د. مصلح العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل عن ارتياحه لإنجاز هذا الطريق الذي يعتبر رافداً جديداً لتعزيز القطاع الاقتصادي بقلعة الصناعات الجبيل، مثمناً جهود العاملين في هذا المشروع، مقدما شكره لجميع المهندسين والمشرفين ومقاول المشروع على هذا الإنجاز وفق الجدول الزمني والمواصفات، حيث يضيف هذا الطريق قيمة لحجم النمو والازدهار الصناعي لما له من دور هام في تسهيل حركة المركبات بين المصانع والميناء ودفع عمليات التصدير إلى أفق أرحب من النماء لتصعيد حجم مخرجات ومدخلات الصناعات البتروكيماوية والتكريرية الضخمة والتحويلية. من جانبه قال مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد مطير البلوي إن هذا الطريق يهدف إلى تجنب سير الشاحنات في الطرق العامة بين المنطقة الصناعية والميناء ويبلغ طول الطريق 5 كلم ويضم مسارين لكل اتجاه وجسرا، مشيراً إلى أن هذا الطريق الجديد سيساهم في تخفيف الحركة المرورية والاختناقات في الطرق العامة وخصوصا طريق 103، بالإضافة لتسهيل وصول البضائع لميناء الجبيل التجاري في أوقات أقل وبشكل انسيابي، ويمثل مدخلاً جديداً للمنطقة الصناعية، لافتاً إلى أنه من المخطط أن يتم توصيل الطريق مستقبلا بمنطقة الخدمات اللوجستية في الجبيل، حيث يأتي هذا الطريق تماشيا مع النمو المتزايد لحركة نقل المواد الصناعية في المدينة. ويأتي هذا الإنجاز مكملاً لمشروعات الطرق التي أنجزتها الهيئة الملكية مؤخراً وأبرزها طريق الجبيل الصناعية رأس الخير المختصر بطول 86 كلم الذي تم تنفيذه على ثلاث مراحل ويضم ثلاث حارات لكل اتجاه ويحوي 5 جسور رئيسية للتقاطعات ونفقين لخدمات العبور والدوران، و6 جسور عابرة للخدمات مثل سكة القطار، وأنابيب أرامكو، ومجاري الأمطار، منها جسران في اتجاه طريق ابو حدرية، ويضم عدة مخارج تخدم منطقة الفريع ومعمل الخرسانية ومخرج لجزيرة جنة.
مشاركة :