كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن خطتها في مكافحة الديدان التي ظهرت في قرية أبو عصمة جنوب محافظة العارضة بجوار وادي الدحن وقرية الخشل من الجهة الشمالية في منطقة جازان. وذكرت الوزارة أنها ديدان عضوية غير ضارة وتمت مكافحتها عبر ست فرق ميدانية للرش الأرضي والضبابي، تم توزيعها على القرى المذكورة، بمتابعة مدير فرع الوزارة في المنطقة المهندس غانم الجذعان، ومشاركة فريق متخصص من الخبراء في علم الحشرات. وأكدت عدم وجود أي نوع من الضرر على المواطنين من انتشار هذه الحشرات. وأفاد المختصون، بأن الديدان العضوية التي تم رصدها في القرى المذكورة، تعيش في الأماكن الرطبة والغنية بالمادة العضوية، وليس لها أي ضرر أو أهمية من الناحية الاقتصادية أو الصحية، حيث تتغذى على المواد العضوية المتحللة، ونادراً ما تتغذى على النباتات في طور البادرات. وذكروا أنها مفيدة في التوازن البيئي، وتعتبر غذاءً للطيور والضفادع والثعابين، مؤكدين أن سبب انتشارها هو مناسبة الظروف البيئية، وتوفر غطاء نباتي واسع من أشجار الغابات ونمو كثيف لنباتات المراعي، إضافة إلى هطول الأمطار في الأيام الماضية مما أدى إلى تكون مادة عضوية عالية أسفل تلك النباتات ناسبت تكاثرها. وأشار المختصون إلى أن الضرر الوحيد من وجودها هو الإزعاج الذي تحدثه للسكان عند وصولها للمنازل، لذا ينصح بعدم مكافحتها إلا في المناطق السكنية، أما في الأودية ومواقع الغابات والمراعي والحقول فلا ينصح بمكافحتها. وأوضحت الوزارة، أنه بناءً على البلاغات الواردة حول ظهور نوع من الديدان في قريتي أبو عصمة والخشل، تم تشكيل ست فرق ميدانية للرش الأرضي والضبابي، حيث تمكنت من رش الحظائر وأماكن خروج الديدان في الطرقات والمزارع والمباني من الغابات المجاورة بشكل مكثف صباحاً ومساءً. واستمر العمل من تاريخ 18/ 11 وحتى 22/11/1440هـ، بالإضافة إلى ردم المستنقعات والبرك، وإجراء مسح كامل للتأكد من عدم وجود تجمعات مائية، حيث تم القضاء على أعداد كبيرة من الديدان في القرى المستهدفة داخل الأحياء. وأفادت الوزارة، بأن عمليات المكافحة والمتابعة ستستمر حتى القضاء على الديدان، والحد من انتشارها، مبينة أن هذا النوع من الديدان “تتبع ذوات الألف رجل شعبة مفصليات الأرجل Arthropoda صف Diplopoda”، وتأتي في بداية مواسم الأمطار والخريف، وليس لها ضرر على السكان.