شهد الوسط الفنى فى الأيام الماضية الكثير من الأحزان التى أثرت على حياة النجوم، بسبب فقدان أقربائهم، آخرها رحيل الفنان فاروق الفيشاوى بعد صراع مع المرض، وقبلها توالت الوفيات فى الوسط الفنى برحيل والدة الفنانة يسرا التى تمثل لها كل شىء فى حياتها بعد إصابتها الشهر الماضى بأزمة صحية مفاجئة، استدعت نقلها إلى أحد المستشفيات، لتدخل العناية المركزة، ولازمتها يسرا فى أيامها الأخيرة بالمستشفى.ومن وقتها، أوقفت يسرا جميع نشاطاتها الفنية خلال الفترة الماضية، لكى تبقى بجانب والدتها، خاصة أن الأطباء حذروا يسرا من خطورة الحالة، لكنها رحلت فى النهاية بعد صراع مع المرض، وتم تشييع جثمانها من مسجد السيدة نفيسة.وسيطر الحزن على الفنانة يسرا بعد رحيل والدتها، وظهرت منهارة طوال الوقت، خاصة أن يسرا كانت تتحدث دائما عن علاقتها بوالدتها من قبل، وارتباطها الشديد بها وجهودها فى تربيتها رغم انفصالها عن والدها، قبل ولادتها بأشهر، وتولت الأم تدبير أمورها بنفسها، وبعد زيادة خلافات والدة يسرا مع طليقها، ضم ابنته صاحبة الـ١٤ عاما وقتها لتقضى ٧ سنوات فى منزله وصفتها «يسرا» بأنهم الأصعب فى حياتها على الإطلاق.. وأكدت يسرا فى أكثر من حديث تليفزيونى أن لحظة انفصالها عن والدتها مثلت بالنسبة لها «شرخا كبيرا» لارتباطها الشديد بأمها التى كانت بمثابة الصديقة والحبيبة، وكانت كاتمة أسرارها وتروى لها كل تفاصيل حياتها دون خجل. وأوضحت يسرا أنه فى أحد الأيام شعرت بالحنين إلى أمها، وحينها توجهت إلى والدها وطلبت منه أن تتصل هاتفيًا بها للاطمئنان عليها وما أن أنهت مكالمتها حتى أجهشت بالبكاء، لكنه فاجأها قائلًا: «لو دمعتك نزلت من جفنك تانى مش هتشوفيها ولا هتكلميها»، لتمنع دموعها من الانهمار على الفور قائلة: «رجّعت الدمعة جوا عينى فى ساعتها.ووصفت يسرا السبع سنوات التى قضتها بعيدا عن والدتها بأنهم «الأصعب فى حياتها على الإطلاق»، وأنها تعرضت لظلم شديد من قبل والدها، وهو نفس ما لحق بوالدتها، لذلك لم تتمالك أعصابها لفقدان والدتها.كما فقد الفنان الكبير رشوان توفيق، الأيام الماضية حبيبته وزوجته وشريكة حياته والتى كان يعتبرها كل ماله فى الدنيا، وكان منهارا أثناء تشييع الجنازة، لارتباطه الكبير بها، فكان فى فترة مرضها قبل وفاتها يجلس بجانبها باستمرار لتلبية احتياجاتها، وكان حزينا جدا على فراقها بعد أن استمر زواجهما لأكثر من ٦٠ عاما وتم تشييع جثمانها من مسجد السيدة نفيسة.. وشهد الوسط الفنى فى الآونة الأخيرة أيضا رحيل أكثر من فنان كانت لهم بصمة وجماهيرية فى الوسط الفني، بدأت برحيل المخرج محمد النجار، الذى عمل مع كبار نجوم الوسط الفنى مثل الراحل نور الشريف فى فيلم «زمن حاتم زهران» وعمل مع نجوم الوسط أيضا مثل محمد فؤاد وأحمد آدم ومصطفى قمر وسمية الخشاب.وبعده رحل عنا الفنان مدحت مرسى، صاحب البصمة فى المسلسلات الدينية القديمة والمسلسل الشهير «رأفت الهجان».ثم رحيل الفنان محمد أبوالوفا الذى نال الشهرة بعد تقدمه فى العمر، وأصبح له بصمة فنية فى الكثير من الأعمال الفنية، منها مسلسلات «نسر الصعيد وابن حلال والشارع إللى ورانا وكأنه امبارح».وفى نفس اليوم رحل الممثل محمود جليفون، الذى كانت ملامحه أشهر من اسمه، وشارك على مدار عقود طويلة فى أعمال الراديو والتليفزيون سواء المسلسلات أو أعمال الأطفال التعليمية، وتربى على صوته وأعماله الكثير.كما رحل الفنان عزت أبوعوف الذى أصاب الوسط الفنى والاجتماعى بحالة من الحزن الشديد، حيث إن «أبوعوف» له علاقة طيبة وجميلة مع غالبية فنانى ومطربى مصر من كل الأعمار، وعمل فى كثير من مجالات الفن، سواء الموسيقى أو التمثيل أو تقديم البرامج.
مشاركة :