قرّرت السلطات التونسية منع الداعية الإخواني وجدي غنيم المقيم في تركيا من دخول البلاد، بعد إساءته وتهجمّه على الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وقال إياد الدهماني المتحدث باسم الحكومة التونسية، مساء الجمعة، إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر منع وجدي غنيم من دخول التراب التونسي مستقبلا، بسبب نشره تدوينات مسيئة للراحل الباجي قايد السبسي. كما أضاف الدهماني لوكالة الأنباء التونسية أن رئيس الحكومة يعتبر ما صدر عن غنيم "سلوكا متطرفا وعنيفا هدفه الإساءة لا إلى الرئيس الراحل فقط، بل الإساءة للدولة التونسية ولكافة الشعب التونسي". منشور أثار غضب التونسيين يذكر أن غنيم اللاجئ في تركيا نشر على صفحته بموقع "فيسبوك" هجوما على الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية الخميس، بسبب مواقفه المتعلقة بحقوق المرأة ودعوته إلى المساواة في الميراث بين الجنسين. وأثار موقف هذا الداعية غضب التونسيين، الذين شنوا هجوما كبيرا على صفحاته بموقع فيسبوك، انتقدوا فيه استغلال إقامته على الأراضي التركية للتهجم على رموز الدولة التونسية، والترويج للأفكار المتطرفة. فيما يعتبر غنيم الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، من أشد المنتقدين لمبادرات السبسي طوال فترة حكمه، خاصة المتعلقة بقضايا المرأة، إذ سبق وأن احتجت وزارة الخارجية التونسية وقامت باستدعاء السفير التركي بتونس قبل عامين، للتنديد بتصريحات هاجم فيها شخصيات تونسية بالدولة من ضمنها السبسي، والرئيس الحبيب بورقيبة. وتثير شخصية غنيم الكثير من الجدل، بسبب مواقفه الداعمة للإرهاب وتصريحاته المحرّضة للعنف، وتبعا لذلك يواجه هذا القيادي الإخواني حكما بالإعدام في بلده مصر صدر هذا العام من قبل محكمة الجنايات بالقاهرة، بتهمة تأسيس خلية إرهابية تحرّض على العنف ضد رجال الأمن، كما أنه ممنوع من دخول الأراضي البريطانية منذ عام 1994 بسبب تأييده للإرهاب.