أنقرة/ محمد ناظم طاشتي/ الأناضول تعد مدينة "فاراناسي" الهندية، أحد أقدم المدن في العالم، حيث يعود تاريخها إلى حوالي 3 آلاف عام، ومقصدا لآلاف الزوار المحليين والأجانب سنويا. وتقع المدينة المعروفة أيضا بـ"باناراس" و"كاشي" على ضفاف نهر الغانج بولاية "اوتار برادش" شمالي البلاد، وتعد مدينة مقدسة عند الهندوس. وتتميز المدينة عن غيرها، بممارسة مختلف الطقوس والعادات الدينية فيها، وتشهد ضفاف نهر الغانج، توافد أعداد كبيرة من الهندوس للاستحمام وتطهير الجسد والروح حسب معتقدات الهندوسية. وتُوصف المدينة بأنها "عاصمة الديانة الهندوسية"، بسبب مجاورتها للنهر، البالغ طوله ألفين و525 كلم، والذي تنص معتقدات الهندوسية على ضرورة الحج إليه قبل الموت. وتشهد المدينة، التي يقطنها 4 مليون شخص، حرق مئات الجثث يوميا، على ضفاف الغانج، كما تحتوي على كثير من المعابد، وتُنظم فيها العديد من المهرجانات الدينية. ويعد حفل التعبد إلى الإله "غانغا"، الذي يمثله نهر الغانج، من الطقوس الدينية التي تثير الانتباه في المدينة، ويُقدم خلاله الرهبان عرضا باستخدام النار، وذلك كل مساء على ضفاف النهر، وبحضور آلاف الهندوس. من جهة أخرى، تحمل "فاراناسي" أهمية كبيرة لمعتنقي الديانة البوذية، وذلك لقربها من منطقة "سارناث"، التي ألقى فيها مؤسس البوذية "غوتاما بودا" أولى خُطبه. ويُشكل حرق الجثث على ضفاف الغانج، كما تنص عليه الهندوسية، طقسا آخر تشهده المدينة مئات المرات يوميا، ويستمر حوالي 4 ساعات في عملية الحرق الواحدة. فبعد لف الجثة في ثوب، ورشها بمساحيق وزيوت مختلفة الألوان والروائح، يتم حرقها باستخدام حوالي 400 كلغ من الخشب، ورميها في النهر بعد تحولها إلى رماد، وذلك كي تنعم الروح بالسلام الأبدي حسب معتقدات الهندوسية. كما يقصد المدينة للاستقرار، آلاف الهندوس من كبار السن، لاعتقادهم بولادة الشخص المتوفى في "فاراناسي" من جديد، وخلاصه الأبدي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :