مقال لكاتب سعودي عن أسباب ارتفاع نسب الطلاق في المملكة يثير جدلاً واسعاً

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أثار مقال للكاتب أحمد عجب الزهراني جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء حول ما أورده من أسباب يرى أنها وراء ما وصفه بتفشي ظاهرة الطلاق في الآونة الأخيرة. وأشار الزهراني في مقاله بعنوان “طوفان الطلاق” إلى ارتفاع حالات الطلاق بحسب آخر إحصائية لتصل في الساعة الواحدة إلى 6 حالات، و144 حالة في اليوم، واصفاً ذلك بـ”الدوامة الشديدة التي زحفت بأمواجها لتقتلع المودة والرحمة بين الأزواج، وتشتت الأسر وتهدم المنازل العتيقة والحديثة”. ودعا لضرورة فرض حالة الطوارئ لمواجهة “طوفان الطلاق”، متسائلاً عن السبب: “هل هو غياب الدور الصارم لأهل الزوجة حين كانوا يثقلون عليها الأشغال ويسيؤون معاملتها ليجبروها على العودة والحفاظ على بيتها وأولادها، مقابل فتح الباب على مصراعيه أمام المرأة اليوم لتحصل على صك الطلاق والحضانة والنفقة والحرية الكاملة لمواكبة الفعاليات الترفيهية”. وأضاف في مقاله المنشور بصحيفة “عكاظ” أن وصف “طالق” بات موضة تنشدها وتتباهى بها أغلب النساء بمجتمعنا، متوقعاً أنه في حال سار الأمر على هذا النحو، أن تضع المرأة في القريب العاجل حرف “ط” الشرفي قبل اسمها!!. وقال إنه يرى من وجهة نظره أن تفشي الطلاق بهذا الشكل يعود لثلاثة أسباب؛ أولها: “الحقوق التي حصلت عليها المرأة مؤخراً من قيادة وعمل وسرعة إنجاز بقضايا الأحوال الشخصية كانت لها ضريبة حين شعرت بالقوة وأستأسدت على الزوج”. وأوضح أن السبب الثاني: “البطالة التي أرهقت الرجال وانعكست على قصورهم في أداء واجباتهم المنزلية”، وثالث الأسباب: “الزواج الجماعي الذي يقذف بعشرات الشباب في معترك الحياة الزوجية دون جهد أو خبرة في تحمل التكاليف، ما يجعلهم يستهينون بالزوجة ويرونها لا تتعدى قيمة (جوال) يسهل هجره واستبداله!”. واعتبر المحامي عبدالرحمن اللاحم أن المقال يحتوي على تمييز عنصري ضد المرأة بالمخالفة لأحكام القانون، ولا يمكن أن يدخل في نطاق حرية الرأي والتعبير لأن مسائل التمييز على أساس اللون أو الجنس أو الطائفة تعد جريمة. غير أن الممثل عبدالله السدحان اختلف مع “اللاحم” في وصف المقال بالعنصرية، لافتاً إلى أن الآونة الأخيرة بات المجتمع يشهد أحداثا وتمردا من ضعاف النفوس، ويظهر ذلك في ما يتداول من قصص وأفكار، مضيفاً “كل تجديد له ضريبة وعلينا القبول”. من جهتها، قالت الكاتبة نادين البدير: “إذا كان الطلاق يعني شعور المرأة بالقوة والحقوق وتسيدها واستئسادها فليحيَ الطلاق”.

مشاركة :