في كلمة مؤثرة خلال مراسم توديع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، إن غياب السبسي “ألم وخسارة للوطن”، وأنه باق رمزا ومثالا للتونسيين. ولم يتمالك الرئيس التونسي المؤقت نفسه حين غالبته الدموع وهو يقول: «يا رفيق دربي سنواصل ما شرعنا فيه من بناء دولة ديمقراطية…  أنا والرئيس كنا رفاق درب، ناضلنا معا في الحزب الدستوري، وانتسبنا لمدرسة بورقيبة في العمل الوطني». وتابع: «كنا وزراء في العديد من الحكومات قبل الثورة، وعملنا معا في الحكومة التي ترأسها بعد الثورة، كما عملنا في حزب نداء تونس وانتصرنا معا في انتخابات 2014». وواصل قائلا عن الرئيس الراحل: «عرفنا فيك الحماس في خدمة الوطن والتفاني في خدمة الشعب والتعلق بمبدأ وحدة الصف الوطني، نجح السبسي في خلق التوازن السياسي في بلادنا، وإحداث تعديل إيجابي في المشهد السياسي، كما رسخ أسس الديمقراطية، والتناوب السلمي على السلطة». وأشار الناصر إلى تزامن وفاة السبسي مع ذكرى عيد الجمهورية، مؤكدا على دور الراحل في خدمة بلاده. وقال: «كان التزامك الوطني محركا لأعمالك في مختلف المسؤوليات التي تقلدها وزيرا للداخلية وللخارجية والدفاع الوطني ثم رئيسا لمجلس النواب». وأشار إلى أن السبسي  تحمل المسؤولية الكبرى في الدولة ليترك فيها بصمات لا تمحى، فكان رجل دولة بامتياز وكان نصيرا متحمسا للمبادئ الديمقراطية. وانطلقت جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي من قصر قرطاج، اليوم السبت، وسط حضور شعبي كبير لتوديعه، قبل دفن جثمانه في مثواه الأخير.