أكد وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد للشؤون التنموية وهيب السهلي أن المديرية العامة للمياه لا تتفاعل بالشكل المطلوب مع الإعلام، مشيرًا إلى أن الإمارة تؤمن إيمانا كاملا بأن الإعلام المقروء أوالمسموع أوالمرئي شريك في التنمية. وقال إن توجيهات سمو أمير المنطقة تؤكد على المسؤولين في المياه وغيرها بأن تكون هناك شفافية مطلقة وإيضاح للحقائق، تشدد على التفاعل البناء لمعالجة أي من العراقيل وتقديم الخدمات للمستفيدين داعيا إلى التفاعل مع الصحافة حتى تتضح الصورة الاشمل للرأي العام لا سيما أن المياه موضوع هام للمواطنين والمقيمين وأضاف: كان من المفترض على الإخوة في المياه أن يكون تفاعلهم أكبر في ما يخص هذه الأزمة. وأردف السهلي نعم هناك مشكلة مياه وهذه حقيقة لا بد أن الجميع يقر فيها مبينا أن هناك تقصيرًا كبيرًا جدًا من قبل المديرية في التعامل مع الإعلاميين في مواجهة الأزمة. من جانبه قال مدير عام مصلحة المياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي إن مصادر المياه الحالية بالمدينة تتمثل مصادرها من مياه محلاة تمثل 83% ومياه حقول الآبار تمثل 17% وقال إن محطات التحلية بينبع بدأ العمل في مراحلها الأولى في عام 1403 هـ، وكانت تنتج الكمية 94,625 م3 في اليوم ثم بعد ذلك المرحلة الثانية في عام 1419هـــ والكميات المنتجة للمدينة 227,000 م3 في اليوم وبعد ذلك البارجتين 1431هـــ وتنتج 50,000م3 باليوم ومن ثم محطة med في عام 1434هـــ 70,000م3 في اليوم الاجمالي الكلي 441,625 م3 في اليوم. توزيع المحلاة وأضاف: أما توزيع كميات المياه المحلاة: الكمية المقررة لمنطقة المدينة المنورة 414,000م3 في اليوم الكمية الحالية المقررة للمدينة المنورة 330,000م3 لليوم الكمية المقررة لمحافظة ينبع 65,000 م3 لليوم أما الكمية المقررة للمراكز والقرى الواقعة على مسار خطة التحلية 19,000 م3 لليوم وقال جبلاوي إن تقييم أوضاع المياه بالمدينة المنورة لعام 1436م حسب معدل الاحتياج الفعلي للمياه أن عدد إجمالي سكان المدينة المنورة الدائمين والزوار مليون و700 الف فرد أي متوسط معدل الاستهلاك 300 الف في اليوم، الاحتياج 510,000م3 باليوم وبين جبلاوي خلال المؤتمر إن إجمالي احتياجات المدينة المنورة من المياه عام 1436هـــ510,000 م3 في اليوم. وتابع: المياه الواردة من محطات التحلية في الظروف الطبيعية 330.000 م3 يوميا فيما يبلغ العجز في كميات المياه 180.000 م3 يوميا في الظروف الطبيعية خلال فترة الصيانة والمياه الواردة من المحطات التحلية 260,000م3 يوميا بمعنى أن العجز في كميات المياه سيصبح 250.000 م 3 خلال فترة الصيانة. وذكر جبلاوي أن المديرية تلقت خطاب المؤسسة العامة للتحلية بتاريخ 9/2/1436 هــ بشأن تخفيض كميات المياه الواردة للمدينة المنورة لمدة 12 أسبوعا تبدأ من تاريخ 19/3/1436هـــ نتيجة لأعمال الصيانة المطلوبة لمحطات التحلية ومؤخرًا تم تمديد فترة الصيانة لتصبح 14 أسبوعا، مبينا أن المديرية قامت بإعداد الخطط اللازمة لمواجهة هذا النقص في كميات المياه وقد تضمنت تلك الخطط ثلاث مراحل مرحلة ما قبل فترة التخفيض ومرحلة فترة التخفيض ومرحلة ما بعد فترة التخفيض وسوف يتم توضيح تلك الخطط لاحقا. خطط لمواجهة الأزمة وأشارإلى أن المديرية قامت بمخاطبة الجهات المختصة وذلك للتنسيق حيال الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة النقص في كمياه المياه وقال إنه تم تعميم تلك الخطط على الإدارات والأقسام المختصة بالمديرية للقيام بدورها وفق ما هو منصوص عليه بالخطط التشغيلية وقال جبلاوي إن خطة العمل التي قامت بها المديرية لمواجهة العجز في كميات المياه الواردة للمدينة المنورة من خلال ثلاث مراحل: أولا المرحلة الاولى من الخطة ما قبل فترة التخفيض تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه بخزانات المديرية الرئيسة وكان المستهدف تخزين 2.5 مليون متر مكعب وتم تحقيق هذا المخزون قبل فترة التخفيض مباشرة، توفير قطع الغيار ومتطلبات إعمال صيانة شبكات ومضخات ومستلزمات شبكات المياه، وتعميد مقاولي أعمال التشغيل والصيانة لتعزيز وزيادة فرق ومتطلبات التغشيل والصيانة وإلغاء الإجازات. وقال إنه خلال المرحلة الثانية من الخطة اثناء فترة التخفيض تم الاستفادة من كميات المياه الواردة من حقول آبار المديرية والبالغ كمياتها 70.000م3 يوم والاستفادة من المخزون الاستراتيجي من خزانات المديرية ،تشغيل شبكات المياه بنظام المناوبات على جميع أحياء المدينة وفق الكثافة السكانية والعمرانية، واستمر ضخ المياه إلى جميع المواقع الحيوية بالمدينة المنورة مثل الحرم النبوي الشريف والمنطقة المركزية وأماكن تمركز الزوار والمعتمرين، وزيادة عدد الصهاريج التابعة لمقاولي السقيا لأقصى حد ممكن، وتشغيل الأشياب على مدار الساعة شيب قباء شيب العزيزية بغرب المدينة المنورة شيب حي الجرف بطريق تبوك شيب طريق المطار وشيب المحاميد على الطريق الدائري الثالث ،إضافة إلى زيادة فرق صيانة الشبكات لسرعة مواجهة أي حالات طارئة ،تفعيل توصيات محضر اللجنة المشكلة لمتابعة الوايتات الأهلية الخاصة ومخاطبة الأمانة والجهات الامنية لرصد أي مخالفات واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة، وتعويض السكان المتضررين من خلال السقيا المجانية بالوايتات. إعادة التخزين للصيف وعن المرحلة الثالثة من الخطة ما بعد فترة التخفيض قال إنه يتم إعادة تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه بخزانات المديرية الرئيسة استعدادا لفترة الصيف وشهر رمضان المبارك وموسم الحج مشيرا إلى أن أهم ما تم رصده خلال فترة النقص في كميات المياه المحلاة هوإيصال المياه بنظام المناوبات إلى 90% من احياء المدينة المنورة بصفة منتظمة رصد ومعالجة الإشكاليات في الأحياء المتضررة من عدم وصول المياه إليهم بسبب ارتفاع تلك الاحياء أو وقوعها على اطراف الشبكة وكذلك في بعض الاحياء الشعبية التي لا يوجد في منازلها خزان ارضي أو يوجد خزان ارضي صغير وتقدر نسبة تلك الاحياء المتضررة قرابة 10% من احياء المدينة، واضاف ان الاحياء المتضررة اجزاء من الاحياء التالية: حي الامانة وحي الامير تركي وحي الملك فهد وحي شوران وحي الشيبية وحي الرانوناء وحي سيد الشهداء وحي الطيارية وحي الجرف الغربي وبعض اجزاء من مخططات حي العزيزية والدعيثة وتم توفير المياه لهذه الاحياء من خلال اشياب المديرية الخمسة الموزعة حيث تم توزيع قرابة 4000 رد شهريا لتلك الاحياء بلغت كميات المياه التي تم توزيعها عن طريق الوايتات من اشياب المديرية نسبة 6% من اجمالي كميات المياه التي يتم توزيعها يوميا. جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة ظهر أمس بقاعة الاجتماعات بالمديرية بحضور وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد للشؤون التنموية ومدير عام مصلحة المياه بالمدينة المهندس صالح جبلاوي وعدد من الاعلاميين وذلك لمناقشة اوضاع المياه بالمدينة والخدمات التي تقدمها المديرية والسماع إلى مرئيات الإعلاميين والرد على استفساراتهم.