وفد حكومي من ميانمار يزور مخيمات الروهنغيا في بنغلاديش

  • 7/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دكا/ محمد قمر الزمان/ الأناضول وصل وفد حكومي رفيع من ميانمار، السبت، إلى منطقة "كوكس بازار" جنوب بنغلاديش، بهدف عقد مقابلات مع لاجئين من مسلمي الروهنغيا وإقناعهم بالعودة إلى البلاد. ويضم الوفد 15 عضواً برئاسة السكرتير الدائم للشؤون الخارجية يو مينت ثو، حسب ما قالت ديلوار حسين، مدير عام شؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية البنغالية في تصريح للأناضول. وأضافت: "الغرض الرئيسي لزيارة الوفد هو التحدث مع لاجئي الروهنغيا لإقناعهم بالعودة إلى موطنهم الأصلي (ميانمار)". وأعربت ديلوار حسين عن أملها في أن يبلغ الوفد وزارة الخارجية البنغالية بنتيجة محادثاته مع الروهنغيا. وتابعت: "لكن ليس لدينا جدول زمني محدد لإجراء محادثات رسمية مع الوفد الزائر" . يشار أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقّعت بنغلاديش وميانمار اتفاقا لإعادة الروهنغيا، ولكن لم يتطوع أي شخص من الروهنغيا بالعودة. وقالت الدولة المضيفة بنغلاديش مرارًا وتكرارًا إنها لن تجبر أيا من الروهنغيا على العودة بموجب الاتفاق، مشددة على أن العودة يجب أن تكون طوعية. والأسبوع الماضي، كشف مركز أبحاث أسترالي أن هناك "نقص حاد" في استعدادات ميانمار لاستقبال لاجئي الروهنغيا المفترض أن يعودوا من الجارة بنغلاديش. وجاء في تقرير نشره معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي "إيه إس بي آي" (غير حكومي)، الأربعاء، إن "بحثنا لا يدعم المزاعم على وجود شروط لدعم عودة آمنة ورشيدة ومستدامة للاجئين الروهنغيا إلى ولاية راخين (أراكان). ويظهر تحليل الأقمار الصناعية الحد الأدنى من الاستعداد لعودة نصف مليون لاجئ". وأوضح التقرير أن "المركز الدولي لسياسات الإنترنت التابع للمعهد قد دمج البيانات المستمدة من المصادر العامة مع جمع وتحليل صور الأقمار الاصطناعية الجديدة لتقييم الوضع الحالي للمستوطنات في ولاية راخين شمالي ميانمار التي أحرقت أو تضررت أو دمرت في عام 2017". وأشار أن البحث أجرى مسحًا للوضع الحالي لـ392 مخيما للروهنغيا حددته الأمم المتحدة على أنها تضررت أو دمرت خلال حملة 2017، ووجد أكثر من 320 مخيما بدون أي علامة على إعادة البناء، وفقًا للنتائج الرئيسية للتقرير. وأضاف: "الاستعدادات التي يتم إجراؤها تثير مخاوف كبيرة حول الظروف التي من المتوقع أن يعيش فيها الروهنغيا". وشدد التقرير على أن استمرار العنف وعدم الاستقرار وتعطيل الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات ونقص المعلومات حول الوضع الأمني في راخين تضاف كلها إلى هذه المخاوف. وبناءً على صور الأقمار الصناعية المقدمة من برنامج الأمم المتحدة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية، قال مركز الأبحاث إنهم عثروا أيضًا على دليل جديد على عمليات القمع حتى عام 2019، بالإضافة إلى حوالي 60 مستوطنة خضعت لعمليات هدم جديدة في عام 2018. وحث التقرير المجتمع الدولي على مناقشة أفضل السبل نحو مستقبل آمن وكريم ومستدام للاجئي الروهنغيا. ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :