بعد غد الثلاثاء ينطلق واحد من أقوى المؤتمرات وأكثرها حماسا، المؤتمر الوطني السابع للشباب "ابدع انطلق" في دورته السابعة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن وجهة نظري أرى أنه سيكون واحدًا من أقوى المؤتمرات فهو يناقش القضايا الوطنية بشكل أكثر جرأة بدءا من الإجراءات الحمائية للمواطن الأكثر احتياجًا من خلال مبادرة حياة كريمة فيعرض خطط الدولة.ويشرح أبعادها ويتيح الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة بالمشاركة في تنفيذها وإجراءات الإصلاح الاقتصادى، وموازنة الدولة، والإصلاحات الإدارية مثل التحول الرقمي والتسويق الحكومي، وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصري وحياة المواطن، والموقف المصري من القضايا الإقليمية والدولية وانعكاساته على الوضع الداخلي .. كل ذلك من خلال نموذج محاكاة الدولة المصرية يقوم فيه بعض الشباب بدور السلطة التنفيذية والبعض بدور السلطة التشريعية مع وجود شباب يمثل الشارع والاحزاب على اختلافها.المؤتمر حول الشباب من مجرد مستمع إلى مناقش ومحاور للحكومة بل للرئيس نفسه..فطرحوا رؤيتهم وأفكارهم في مختلف القضايا والملفات بطريقة تؤكد أن للدولة فكرا جديدا واهتمامات جديدة محورها شباب مصر والذين يحرص الرئيس السيسي على لقائهم والجلوس معهم وتسجيل أسئلتهم واقتراحاتهم ومناقشتهم في كل الأمور، وبدون أي خطوط حمراء من خلال جلسة "اسأل الرئيس" وقد شاهدناه في المؤتمرات الست السابقة يستمع ويناقش ويحاور ويرد على كل الأسئلة مهما كانت، ويصحح المفاهيم ويحتوي أبناءنا فهو معهم الأب والقائد وليس فقط رئيس الجمهورية، ولا يقتصر على القضايا السياسية والاقتصادية بل يركز على القضايا الاجتماعية والثقافية ويشجعهم علي النقد والمعارضة والأسئلة الجريئة ومن منا ينسى كيف استمع الرئيس لشاب من أسوان وهو يسأل عن مصرف كيما وتلوث مياه النيل وكيف اصطحب الرئيس الشاب مع عدد من الحضور في زيارة للمصرف ليرى الأحوال هناك بنفسه.هذه المرة ينعقد المؤتمر الذي يطوف محافظات مصر ومدنها في العاصمة الإدارية رمز التحدي والإرادة المصرية التي أصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون واحدة من أكبر المشروعات القومية والتي تم إنشاؤها في زمن قياسي فالرئيس كعادته تحدى الزمن وانتصر عليه لتخرج لنا مدينة من أجمل المدن وأحدثها، وأنا أعتبر أن مجرد انعقاد مؤتمر بهذا الحجم فيها هو معجزة في حد ذاته، فعدد الحضور حوالي 1500 من الشخصيات العامة، والإعلاميين، ورجال الأعمال، وسفراء دول الاتحاد الأفريقي والمسؤولين المصريين إضافة إلى شباب من الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والمبدعين والمبتكرين، وشباب يتم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر.وأهم ما لفت نظري هذه الدورة هو الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي، كنتيجة لنجاح التجربة المصرية الرائدة في تأهيل وتمكين شباب مصر، ليمتد إلى شباب القارة الأفريقية من خلال الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب والتي قامت بتدريب شباب من 29 دولة أفريقية في الدفعة الأولى التي يحضر حفل تخرجها كل سفراء دول الاتحاد الأفريقي وهو نتاج واحدة من توصيات مؤتمر أسوان لشباب العالم الذي عقد منه نسختان حتى الآن، والذي كان له العديد من التوصيات منها تنفيذ ملتقى الشباب العربي الأفريقي.مؤتمر الشباب أصبح من أهم المؤتمرات في مصر وأفريقيا وهو فرصة للاستماع للشباب وطرح رؤاهم وفرصة لنا لنرى مصر بعيونهم، عيون المستقبل.
مشاركة :