أطلقت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في منطقة يوين لونغ، أمس، بعد بضع ساعات من انطلاق احتجاج مناهض للحكومة شارك فيه الآلاف رغم حظر فرضته الشرطة وتهديد بكين بنشر الجيش في الشوارع. وتحركت الشرطة بعد ساعتين ونصف الساعة من تجمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والمحتجين على مشروع قانون مثير للجدل بشأن تسليم المطلوبين إلى الصين، إضافة إلى أعمال العنف التي اندلعت في يوين لونغ مطلع الأسبوع الماضي، عندما أصيب 45 متظاهراً على أيدي بلطجية مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى عصابات تتحرك وفق أجندة موالية لبكين. وأوقف المحتجون الذين كانوا يرتدون قمصاناً سوداء وأقنعة حركة المرور ووسائل النقل العام في المنطقة، إذ نظموا مسيرة بين محطتي قطار رئيسيتين وأمام مقر الشرطة. ويتم تنظيم التظاهرات منذ أكثر من شهر بمشاركة مئات الآلاف. وتحولت الحركة منذ ذلك الحين إلى حركة أوسع نطاقاً ضد الحكومة المحلية وبكين، ودعماً للديمقراطية. وهونغ كونغ مستعمرة بريطانية سابقة، عادت إلى السيادة الصينية في عام 1997، وتلقت وعوداً بالحكم الذاتي حتى عام 2047، لكن الكثير من السكان والمحتجين يشعرون بأن حقوقهم وحرياتهم تتعرض للهجوم في السنوات الأخيرة.