حركة سودانية متمردة تتمسك بالتفاوض مع الحكومة الانتقالية المقبلة

  • 7/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الحركة الشعبية لتحرير السودان، جناح عبد العزيز الحلو، السبت، إنها ستنتظر تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة بالخرطوم للتفاوض معها، معلنة وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر أخرى كبادرة حسن نية. جاء ذلك وفق ما صرح به جقود مكوار رئيس أركان قوات الحركة الشعبية شمال التابعة لعبد العزيز الحلو. وكان "مكوار" يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع شمس الدين الكباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، في ختام مباحثات أجرتها حركته مع وفد المجلس بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وقال القيادي بالحركة :"ملتزمون بالتفاوض مع حكومة متفق عليها في السودان". وأضاف "لذلك سننتظر لحين تكوين الحكومة الانتقالية المقبلة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي". وتابع "كما نجدد إعلان وقف إطلاق النار لفترة ثلاثة أشهر أخرى". وتقدم "مكوار" بالشكر لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على مبادرته التي تهدف لتحقيق السلام في السودان. وكانت الحركة الشعبية/شمال جناح الحلو، أعلنت في 17 أبريل/نيسان الماضي "وقف العدائيات من جانب واحد" حتى نهاية يوليو/تموز. وقال "الحلو" في بيان حينذاك إن هذه الخطوة تأتي "كبادرة حسن نية تجاه الحل السلمي للمشكلة السودانية، وإعطاء فرص للتسليم الفوري والسلس للسلطة للمدنيين". من جانبه، جدد الفريق الكباشي خلال المؤتمر الصحفي بالقصر الرئاسي، التزام المجلس العسكرى بوقف إطلاق النار الشامل وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفتح الممرات الإنسانية الآمنة، وإسقاط جميع أحكام الإعدام الغيابية الصادرة ضد الحركات المسلحة في السودان. وتغيب "الحلو" عن المباحثات التي استضافتها العاصمة جوبا السبت بين المجلس العسكري وفصيلي الحركة الشعبية شمال (كل على حدة) بسبب تواجده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء مشاورات سياسية مع ممثلين عن قوى "الحرية والتغيير". وفي وقت سابق السبت، توصل المجلس العسكري السوداني و"الحركة الشعبية/قطاع الشمال" برئاسة مالك عقار، إلى اتفاق يقضي بالعفو عن جميع المعتقلين السياسيين وإسقاط أحكام الإعدام الغيابية ضد قادة الحركات المسلحة. وكان نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وصل جوبا السبت، على رأس وفد من المجلس، للقاء الرئيس سلفاكير، وممثلين عن الحركة الشعبية/ شمال، بقيادة الحلو وعقار. ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق). وتعاني "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" من انقسامات حادة بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو/حزيران 2017، قرارا بعزل رئيسها، مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة الحلو، والثاني بقيادة عقار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :