أظهرت دراسة حديثة بأن فقدان الوزن بكميات كبيرة على المدى الطويل بإمكانه إيقاف تقدم المرض السكري النوع الثاني واختفاء أعراضه. ويعد هذا الاكتشاف مهما في عصر انتشر به المرض السكري حول العالم، وذلك بحسب دراسة نشرتها مجلة Lancet Diabetes & Endocrinology العلمية. واعتمد المشاركون في الدراسة حمية السوائل كالشوربات والمخفوقات بأنواعها، بما مقداره 800 كالوري في اليوم. وأدت خسارة الوزن لديهم إلى عكس مفاعيل مرض السكري النوع الثاني، حيث استمرت أعراض السكري بالسكون إلى نهاية السنة الثانية من الدراسة لنحو ثلث المرضى المشاركين. وأوضح روي تايلور، الباحث الرئيس المشارك بجامعة نيوكاسل، بأنه بات بالإمكان إثبات النوع الثاني من السكري بأنه مرض غير تصاعدي وبالإمكان عكسه وإيقاف تطوره. وأضاف في بيان له «أصبحنا ندرك أن طبيعة حالة المرض البيولوجية قابلة للانعكاس، ولا بد أن يعلم المرضى بأنه وفقا للأدلة سيظل حال المرض في هدأة، وسيعاود المرض السكري النوع الثاني الظهور من جديد في حال اكتسابهم للوزن». وقال رئيس الدراسة، البروفيسور مايكل إي جيه لين، دكتوراه في الطب من جامعة غلاسكو- أسكتلندا في بيان له «أخبرنا المختصين في مجال الرعاية الصحية والمصابين بالسكري النوع الثاني أن أهم أولوياتهم البحثية إذا ما كان بالإمكان علاج السكري أو عكسه. وبوسعنا الإجابة بأنه بالإمكان عكس مرض السكري وإبقائه في حالة هدأة مدى الحياة». وعلقت جمعية السكري البريطانية التي مولت هذه الدراسة بقولها «إن مرض السكري النوع الثاني هو حالة معقدة، ولن يناسب هذا النهج في العلاج الجميع».