تشهد أسواق الفجيرة الشعبية المنتشرة في مختلف مدن ومناطق الإمارة انتعاشاً ملحوظاً في حركة البيع والشراء، لما تشهده من إقبال كبير من الأهالي، والزوار الذين يقصدون هذه الأسواق من المدن الأخرى في الدولة. وتضم إمارة الفجيرة أسواقاً متعددة ومتنوعة مثل سوق الجمعة وسوق دفتا، إضافة إلى البدية الذي شهد تجديداً وتنظيماً مؤخراً، إضافة إلى سوق دبا الفجيرة وغيرها العديد من تجمعات المحلات التجارية المفتوحة، والتي تشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي لتلبية احتياجاتهم المتنوعة من المنتجات الزراعية المحلية مثل المانجو المحلي والرطب والخضروات الورقية، والمواد الغذائية والأواني والسجاد والأدوات الشعبية القديمة بمختلف أنواعها، وذلك لرخص أسعارها مقارنة بالأسواق الأخرى. يقول المواطن أحمد محمود: «إن هذه الأسواق تعتبر مقصداً للزوار الذين يسلكون مسافات طويلة للوصول إلى سوق الجمعة وغيره، كما أنه يعتبر متنفساً للأهالي، لأنه يساعدهم على الوفاء باحتياجاتهم ضمن أسعار معقولة وفي متناول الجميع، كما أن هذه الأسواق تعرض سلعاً لا تتوافر في غيرها من الأسواق كالأواني الشعبية القديمة والخضروات الطازجة المحلية من مزارع المواطنين التي تكون بكميات قليلة ولا تصل للأسواق الكبيرة، إضافة إلى أنواع مختلفة من السجاد بأسعار تعتبر زهيدة جداً مقارنة بالمراكز الكبيرة». من جانبها، تقول المواطنة عائشة الحمادي: «نتوجه بشكل متواصل للتنزه في العقة والفقيت، والاستمتاع بالإقامة في المنتجعات الشاطئية بالمدينتين، ونعتبر سوق دبا الشعبي وجهة أساسية في كل زيارة، ونحن اليوم مع الأسرة نستمتع بالمأكولات الشعبية والفواكه المحلية، إضافة إلى ألعاب الأطفال والإكسسوارات المحلية. كما تقضي والدتي حوائجها من الأواني والأدوات المنزلية المحلية مثل المداخن وغيرها من الأواني القديمة». وتؤكد شقيقتها أمل الحمادي أن منتجات هذه الأسواق يصعب إيجادها في المراكز التجارية والمولات وإن وجدت فتكون بأسعار مرتفعة، كما أن المنتجات الغذائية الشعبية الموجودة تلبي احتياجات الزوار من المنتج المحلي مثل السمن البلدي وبعض أنواع العسل واليقط والصبار وغيرها، ناهيك عن الخدمة منقطعة النظير في تقديم الفواكه مقطعة وجاهزة بالتوابل المحلية لتوفر للزوار جولات وأنشطة غير تقليدية خلال ممارستهم الأنشطة البحرية على شواطئ الساحل الشرقي.
مشاركة :