في إطار تنمية مهارات الأطفال وتعزيز قدراتهم، تواصل مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، احتضانهم في فعاليات تركز على صناعة البرمجة وابتكار الروبوتات، وتدريبهم على العصف الذهني، من خلال أنشطة ثقافية وفنية، تجمع سمات المتعة بالفائدة، ويختبر المشاركون الصغار معها تجارب جديدة تستفز فضولهم المعرفي وتجعلهم أكثر طموحاً وخيالاً. وتحت شعار «صيف المكتبة» نظمت سلسلة من ورش العمل التقنية والتكنولوجية الحديثة، مستهدفة فئة الأطفال من 7 إلى 12 عاماً، مقدمة لهم أنشطة علمية تشمل معارف متنوعة. وتشير مشرفة الورش رغد ابحيص إلى أهمية هذه الفعاليات التعليمية، ودورها في تشجيع الأطفال على تبني النهج العلمي والإقبال على روافد صناعة وتشغيل التقنيات المعاصرة، موضحة أهمية دفع الجيل الجديد نحو التحلي بثقافة الابتكار. وقالت: نظمنا من خلال «صيف المكتبة» ورش عمل لتعليم الطفل كيفية تصميم العالم الافتراضي الذي في مخيلته، ثم نقله إلى واقع ملموس، بحيث يعكس تصميمه المنفذ هذا الصورة التي في مخيلته، مما يحفز لديه الفضول المعرفي ويدفعه للبحث عن المعلومات والاستنتاج والتفكير العلمي الممنهج في ما يساعده في بناء عالمه الافتراضي الخاص. ويصف الطفل أحمد رامي 12 سنة مدى استفادته من الورش العلمية لصيف المكتبة: بروح الفريق ومع مجموعة من أقراني الفتيات والفتيان تعلمنا اليوم كيفية عمل تصميم العوالم الافتراضية التي في مخيلتنا ونقلها للواقع، ولأني شغوف بعالم البحار، فقد اخترت بالتعاون مع زملائي تصميم فكرة قاع المحيط. كما تعبّر إيمان محمد الصباغ 11 عاماً، عن حيوية الفعاليات وحماسها في المشاركة: من خلال ورشة «اكتشف الإلكترونيات» تعرفت على العديد من الأجهزة والأدوات والألعاب الإلكترونية، وعبر عملية البحث والاستقراء في النت عن كيفية ابتكارها وخطوات صناعتها وطرق تشغيلها، توصلت لفكرة شمولية حول أساليب صناعة التقنيات الحديثة.
مشاركة :