صادق وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، على إنشاء الجمعية السعودية للإرشاد الجامعي في جامعة الطائف، وهي أول جمعية سعودية متخصصة تعنى في الإرشاد الجامعي بمحاوره الأكاديمية، والنفسية، والسلوكية، والاجتماعية، والمهنية. وأصدر مدير جامعة الطائف المكلف الدكتور سعد الزهراني، قراراً بتكليف الدكتورة خديجة القرشي، أميناً عاماً للجمعية، وهي عضو هيئة تدريس بدرجة أستاذ في القياس والتقويم بقسم علم النفس في كلية التربية في الجامعة، وتعمل كذلك مشرفاً عاماً لإدارة الإرشاد الجامعي. من جانبه أوضح وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، أن الجمعية السعودية للإرشاد الجامعي تهدف إلى تقديم خدمات إرشادية متكاملة، لتحقيق التوافق الأكاديمي والنفسي والسلوكي والمهني والاجتماعي وحل المشكلات المختلفة التي قد تعيق الطلاب عن مواصلة تحصيلهم العلمي. وأكد الأسمري، في تصريح صحافي، أن تأسيس الجمعية يأتي إيمانًا من جامعة الطائف بأهمية الإرشاد في تنمية وخدمة العملية التعليمية والمجتمع الجامعي، بهدف النهوض بالإرشاد الجامعي داخل المملكة من الوجهتين العلمية والتطبيقية، إذ تهتم بتطوير العملية الإرشادية والخدمات التي تقدمها داخل مجتمع جامعة الطائف وخارجه، وذلك من خلال التعاون المشترك بين الجمعية السعودية للإرشاد الجامعي التي ستعمل تحت مظلة جامعة الطائف والجمعيات السعودية الأخرى. وأشار إلى أن الجمعية تهتم أيضاً بقضايا الإرشاد النفسي والسلوكي، من خلال التعرف على أهم المشكلات النفسية والسلوكية المنتشرة بين الطلاب داخل الجامعات السعودية، ووضع خطط واقعية للتغلب عليها، وإجراء البحوث النفسية والسلوكية التي يمكن من خلالها التعرف على هذه المشكلات بصورة أكثر عمقاَ، ووضع حلول لها مما يساعد الطلاب في فهم أنفسهم وإدراك مشكلاتهم والانتفاع بقدراتهم في التغلب على هذه المشكلات وفي تحقيق أقصى ما يستطيعون الوصول إليه من نمو وتكامل في شخصياتهم. من جهتها، أوضحت الأمين العام للجمعية السعودية للإرشاد الجامعي الدكتورة خديجة القرشي، أن الجمعية تعنى بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس المختصين بالعملية الإرشادية والمساهمين فيها، من طريق عقد دورات وبرامج وورش عمل ولقاءات لتطوير عملية الإرشاد الجامعي. وبينت القرشي، أن الجمعية ستعمل على الاستفادة من خبرات الجامعات الإقليمية والجمعيات العالمية المختصة بعملية الإرشاد الجامعي في صياغة محتويات البرامج والدورات التدريبية التي ستطلقها لتفعيل أهدافها عملياً وتحقيق أهدافها على الوجه الأمثل، وأداء المهمات التي وجدت من أجلها. وأرجعت الأمين العام للجمعية السعودية للإرشاد الجامعي، فكرة تأسيس الجمعية إلى أهمية تكوين شبكة علمية وبيت خبرة من الاختصاصيين في الجامعات السعودية واستثمار خبراتهم العلمية والمهنية في عملية الإرشاد الجامعي، وعدم وجود جمعيات تعنى بهذا المجال وتهتم بتطويره، ما يتطلب بذل الجهد لسد النقص في هذا الجانب، فضلاً عن تعدد المشكلات التي تواجه المعنيين بالإرشاد الجامعي وتعقدها، ما يتطلب تضافر الجهود كافة والاستفادة من الخبرات ضمن جمعية علمية متخصصة، لها صفة اعتبارية وتعد مرجعاً علميا وأكاديميا متخصصاً. يُذكر أنه سبق لجامعة الطائف أن أعلنت إنشاء جمعية علمية أخرى، هي الجمعية السعودية للتدريس الجامعي، لتكون أول جمعية أكاديمية في المملكة تعنى بتطوير مهارات التدريس الجامعي لأعضاء هيئة التدريس في جميع الجامعات السعودية، من خلال تقديمها برامج ودورات وورش عمل ولقاءات لتطوير مهنة التدريس الجامعي.
مشاركة :