أنهى فريق طبي من مدينة الملك فهد الطبية، ممثلاً في قسم الأشعة التداخلية، أولى عملياته لعلاج الأورام بتقنية التجميدCryoablation بوساطة الأشعة لفتاة سعودية تعاني ورماً في عظم الحوض. وأكّد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور فهد الغفيلي؛ أن المدينة تسعى دوماً لتوطين التقنيات الحديثة، خصوصاً فيما يتعلق بمجال الأورام التي تساعد الأطباء على علاج هذه الحالات وسرعة شفائها، لافتاً إلى مواكبة الإصدارات الحديثة في المجال الطبي الذي سيسهم في مواصلة العمل نحو تطوير جودة خدمات الرعاية الصحية لتقديمها للمرضى. وكانت الفتاة ذات الـ 16 عاماً تشكو آلاماً ميكانيكية في عظام الحوض اليسرى بسبب ورم عظمي حميد الذي كان متفاقماً بشكل جعله خارجاً من العظم باتجاه الأنسجة الرخوية حول العظم؛ مسبباً آلاماً وضغطاً على أعصاب الرجل اليسرى. وتمّ تشكيل فريق طبي بقيادة استشاري أشعة تداخيلة الدكتور سالم بايونس؛ لمناقشة حالة المريضة وإيجاد حلول لها مكوناً من قسم أورام العظام وقسم العلاج الاشعاعي للأورام وقسم الأشعة التداخلية وقسم الأشعة التشخيصية، وبدعم رئيس الفنيين في قسم الأشعة التداخلية محمد إدريس؛ ورئيس قسم الأشعة التداخلية الدكتور محمد آل الشيخ؛ ورئيس قسم التصوير الطبي الدكتور خالد الدوسري؛ ومدير إدارة التصوير الطبي حسن الدوسري. وبيّن بايونس؛ أن مكان الورم وحجمه المتفاقم كانا يستدعيان التدخل الجراحي الكبير للحد من احتمالية مضاعفات الورم، حيث تمّت هذه العملية بوساطة تقنية علاج الأورام بالتجميد تحت توجيه الأشعة التداخلية، تكللت بالنجاح بعد أن استغرقت 3 ساعات. وأضاف "تقنية العلاج بالتجميد قد تفتح فرصاً أوسع لعلاج بعض الأورام، بالتعاون مع قسم الأورام الإشعاعية، وقسم أورام العظام، وأقسام المسالك البولية وأمراض النساء والولادة، الأمر الذي سيساعد على علاج مرضى الأورام". يُذكر أن مميزات تقنية علاج الأورام بالتجميد ترتكز على سهولة رؤية منطقة العلاج وتغطيتها للورم تحت الاشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، وإمكانية استخدامه لأورام العظام التكلسية ولا يستوجب التخدير العام للمريض.