شدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على أهمية التزام الحجاج بأداء شعيرة الحج بلا رفث ولا فسوق ولا جدال، محذرًا من بعض التصرفات التي يقوم بها بعض الناس من محاولة التشويش وإثارة البلبلة بين الحجاج أو زعزعة أمنهم. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الأحد، في مكتبه بمحافظة جدة، على هامش إطلاق الحملة الدعوية «الحج دعوة ومنهج قويم 1440هـ»، التي تنفذها الوزارة لأول عام، ويستمر حتى نهاية موسم الحج. ونوه بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام من جميع الأسباب التي تهيئ للحاج الجو الروحاني الذي يستطيع من خلاله القيام بنسك على الوجه الأكمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، ويحقق براءة ذمته. وقال الوزير، إن من يحاول إثارة البلبلة أو إزعاج الحجاج والتشويش عليهم، آثم في الدنيا والآخرة، مبينًا أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعدم إثارة مثل هذه الأمور إنما هو من منطلق أمر الله سبحانه وتعالى والقيام برسالته التي أوكلها الله إليه من جعل موسم الحج لعبادة الله فقط. وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن الجميع يقع عليه واجب منع من أراد أن يسيء للحج، أو يقوم بأعمال تخالف ما أمر الله تعالى به، مؤكدًا أن الحملة الدعوية «الحج دعوة ومنهج قويم 1440هـ» رسالة مهمة هدفها نشر الوعي ونشر التوجيهات لجميع الحجاج، من أجل أداء النسك على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، ويحقق براءة ذمة الحاج. وبيّن أنه من ضمن الحملة سيكون هناك مليونا رسالة نصية (SMS) تشرف عليها وكالة الوزارة لشؤون الدعوة لخدمة جميع الحجاج القادمين لهذه الأرض المباركة. وعن تأهيل الداعيات اللاتي يشاركن في توعية الحاجات، أوضح أن الوزارة لديها داعيات من الأكاديميات ومن المعروفات بالتأهيل الشرعي العالي، ومن اللاتي تم ترشيحهن من قبل المشايخ بالوزارة أو ممن قدمن برامج توعوية سابقة أو ممن شاركن من قبل مع الوزارة خلال شهر رمضان؛ حيث كان لمشاركتهن خلال الأثر البالغ في توعية السيدات والأسر في المناطق القريبة من الحرم المكي خاصة، ومكة المكرمة عامة، وأسهمن في نشر منهج الدعوة بمحاربة التطرف والغلو. وعن منابر الجمعة ومشاركة الخطباء في الحملة، أبان آل الشيخ أن منابر الجمعة لها أهمية كبرى في توعية المجتمع وإرشادهم في بيان أمور الدين والدنيا من خلال تخصيص خطباء وسطيين لا غلو فيهم ولا تطرف. وأشار إلى أن الوزارة لديها 30 ألف خطبة هذا بالحد الأدنى، وهذا الرقم وضع بالنسبة المعقولة، ومراقبة الخطب من مهام وكالة الدعوة والإرشاد بمخاطبة فروع الوزارة في مختلف المناطق, والفروع تقوم بمخاطبة الإدارات بالمحافظات وتوضع النماذج للخطب لمن أراد ذلك. وأشاد بالخطباء والتزامهم بتوجيهات الوزارة وفق تطلعات القيادة، مبينًا أن الوزارة تحرص على اختيار خطباء لهم الدراية الكاملة في مفهوم الدين الصحيح حتى يستطيعوا بيان المجتمع بما ينفعهم وفق العقيدة الصحيحة.
مشاركة :