أكد أحمد بدوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين خلال كلمته بالمؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان بعنوان، "أثر الاحتلال والنزاعات المسلحة على حقوق الإنسان، لا سيما حقوق النساء والأطفال"، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أنه للعام التاسع على التوالي تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حالة عدم استقرار سياسي وأمني، والتي حدثت في أعقاب (حالة الحراك الشعبي)، الذي انطلق في أواخر عام 2010 والتي كانت لها تأثير كبير على زيادة مساحات الصراعات وتنوع أشكاله في عديد من الدول العربية وشمال أفريقيا، حيث بات الصراع من السمات الفارقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يظهر بشكل واضح في كل من سوريا واليمن وليبيا واستمرار الأزمات في العراق وما يحدث مؤخرًا في السودان. وأضاف بدوي، أن ظهور عناصر مسلحة وتدخلات خارجية وانقسامات بين طوائف الشعب وظهور داعش عام 2014، ما دفع بالملايين من الناس على مغادرة أوطانهم. فمن أصل 60 مليون لاجئ في العالم، يأتي 40% من المنطقة العربية بخلاف أعداد النازحين في اليمن وسوريا وليبيا. وتابع: إن المرأة اللاجئة تواجه في الدول المضيفة عدد من التحديات أهمها إيجاد فرص عمل مناسبة أو الحصول على مقابل مادي مناسب واللاجئين وهو ما يعرضها كثيرًا إلى الاستغلال والانتهاكات التي تصل إلى التحرش والاغتصاب، كما تعاني المرأة اللاجئة من صعوبة الحصول على الأوراق الثبوتية الخاصة بها مثل وثائق الزواج أو الطلاق أو الشهادات الدراسية وذلك لصعوبة الإجراءات مثل الإقامة أو الحصول على أوراق من دولتها وخصوصًا للاجئين، حيث إنه ليس لديهم الحق في التعامل مع سفارة دولتهم. وشدد بدوي، على معاناة الأطفال في الدول المضيفة أو خلال تواجدهم في المعسكرات، حيث يواجه الأطفال مشكلة الالتحاق بالتعليم وذلك بسبب عدم وجود وثائق أو الرسوم التعليمية المرتفعة، بالإضافة إلى صعوبة التواصل بسبب اللهجات من المعلمين أو الأطفال بالمدارس. وطالب بالبحث عن وسائل بديلة أكثر عملية للحد من الهجرة غير المقننة والتي تمثل خطرا كبيرا على حياة المهاجرين والعمل على وضع إجراءات ومعايير قانونية من قبل حكومات الدول المضيفة لتنظيم أوضاع اللاجئين وزيادة الموارد المخصصة لدعم التعليم والصحة داخل الدول المضيفة.
مشاركة :