انتقد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تصريح مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، المسيء للإمارات والسعودية، والذي أدلى به للصحافة القطرية. وغرد قرقاش على تويتر، أمس الأحد، بأن هذا التصريح «لا يستحق الرد»، وخاطب مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقوله: «كيف تدعي أنك تنهى عن تصرف، وأنت غارق فيه حتى شعر رأسك؟». وكان أقطاي قد أدلى بحديث لصحيفة قطرية، نُشر السبت، تطاول فيه على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب: ، وتحدث عن «تطبيع مزعوم» مع «إسرائيل»، و«عداء غير مبرر» مع أنقرة. واعترف مستشار أردوغان بأن نهب خزائن قطر أوقف سقوط نظام أردوغان المفلس، قائلاً: «كما هو معروف، فإن قطر وقفت مع تركيا إبان محاولة الانقلاب الفاشلة قبل ثلاث سنوات، وكانت خير سند لنا، ونحن في تركيا عندما نقف مع قطر في ظل المقاطعة، إنما نرد لها الجميل». وفي سعيه للحصول على المزيد من مال الدوحة المنهوب في غفلة القطريين، أوضح أنّ هناك فرصاً استثمارية تركية كبيرة بانتظار المُستثمرين القطريين، على طريق تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعسكري بين البلدين الشقيقين. حديث أقطاي حمل في طياته تفاخراً بانبطاح الدوحة لإنقاذ اقتصاد بلاده المتداعي، حيث تغنّى بالركوع القطري ونعت أمير قطر بالحليف الأقوى، كما تسبب في دغدغة مشاعر تميم بقصص أطفال عن تفوق قطر بعد المقاطعة. وهاجم أقطاي دول الرباعي العربي لإرضاء أذناب الدوحة مقابل نهب ثرواتهم، بعدما حوّل تميم دولته للمحافظة رقم 82 تحت حكم السلطان التركي؛ إذ دفع جزية سنوية 15 مليار دولار وطائرته الخاصة لحماية عرشه. بدوره، فنّد الكاتب الصحفي ياسر الشاذلي، ادعاءات أقطاي، متهماً إياه بقبض ثمن تصريحاته المعادية للرباعي العربي. وقال الشاذلي في مقال له: «لو افترضنا صحة ما قاله عن التطبيع فهو هنا إما جاهل، وإما يستخف بالصحافة والقارئ القطري؛ لأنه يعرف يقيناً أن تركيا من أوائل الدول التي اعترفت ب»إسرائيل» في 1949، وأول من أقامت معها علاقات كاملة، أو ما يسمى بالتطبيع الكامل».
مشاركة :