عمّان: «الخليج» عوّض الفنان المصري محمد منير غيابه عن مهرجان جرش 17 عاماً بأمسية فريدة اختتمت الحفلات أمس الأول جمعت بين غنائه العذب وجمهوره الحاشد متعدد الجنسيات الذي هتف أكثر من مرة: «الكينغ.. حبيب الكل».غنّى منير على مسرح المدرج الجنوبي في البداية «بلادي يا عرب» التي ترسم في مضمونها لوحة وجدانية وإنسانية للعلاقة مع الوطن والحرية والتشبث بغدٍ أفضل، بعدها خاطب نحو 5 آلاف متفرج بحضور «كامل العدد» قائلا: «عمّان معشوقتي والأردن قمة وقامة ورغم صغر المساحة الجغرافية تظل المملكة المكان الآمن لحفظ أصالتنا ومعاصرتنا العربية». وأضاف وسط تفاعل كبير: «أنا مصري أردني عربي». بأدائه الحسّاس لامس منير القلوب عند تقديمه «لسّه الأغاني ممكنة» و«نعناع الجنينة» التي غنّاها المتواجدون بما فيهم فنانون وإعلاميون ومثقفون وانتقل لاحقاً إلى «في عشق البنات» و«حتى حتى» و«طاق طاقية». قدّم منير «أنا بعشق البحر» و«شمندورة» و«رمان» و«شوكلاته» و«الليلة يا سمرا» ورقص مع نور عاشور عازف «الساكسفون» على طريقته الشعبية و«مازحَ» الجمهور وأدّى «المواويل» ونوّع بين «الآهات» والتطلعات في الشكل والمحتوى وصرخ تعبيراً عن الفرح وأبدى اعتزازه عند منحه «الشماغ» الأردني واستدعى الممثل منذر رياحنة على المسرح مؤكداً متانة علاقتهما في مصر. الدكتور محمد أبورمان وزير الثقافة الأردني سلّم درعاً تكريمية للفنان محمد منير فيما ذكر أيمن سماوي المدير التنفيذي للمهرجان أن «ختامها مسك» وأن عودة «مَلك الغناء والقلوب» إلى «جرش» أضفت الألق. وكان الفنان الأردني جهاد سركيس قدّم على المسرح نفسه وصلات وطنية وعاطفية بينها أغنيته المعروفة «يا جدّة» فيما تقاسمت الفنانتان نداء شرارة وكارولين ماضي حفلاً على مسرح المدرج الشمالي.
مشاركة :