يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يفضل الصيت على الغنى، فقد انخفض دخله من 829 ألفاً و255 جنيهاً استرلينياً في السنة (مليون و36 ألف دولار)، وسيصبح 180 ألف دولار فقـط، وعائدات دخل جونسون هي كوكتيل مـــن راتبه السنوي كنائب، والبالغ 79468 جنيهاً، ومن محاضرات كان يلقيها هنا وهناك، كما من أجور تلقاها عن مقالات كتبها في بعض الصحف المحلية والأجنبية، إضافة لما درّته عليه مبيعات كتب ألفها، ونسبة هذه الأخيرة قليلة.أما الآن، فإن الكوكتيل سيتفكك، وستتقلص العائدات إلى ما حسبته 150402 استرليني في العام فقط، هي راتبه كرئيس وزراء، أي 180 ألف دولار، تعادل 15 ألفاً و600 في الشهر. ويبدو أن عمدة لندن السابق يفضل منصب رئيس الحكومة بدخله المنخفض، وهو به راض وسعيد. وهو بالطبع، وفقاً للمنصب، ممنوع عليه ممارسة أي عمل آخر بعد الآن، فلا مقالات يكتبها ويتقاضى عليها أجراً، ولا محاضرات يلقيها ويدفعون له الغالي كأتعاب.مـن جانبها، ذكـرت صحيفة «صنداي تايمز»، امس، أن جونسون «من الأفقر بين ذوي المنصب نفسه بدول العالم الأول»،في إشارة إلى حجم راتبه، وبالطبع المبلغ لا يتناسب مع الجهد الأكبر الذي سيبذله، وهو منصب على صفيح ساخن من التوتر، ومهلك للأعصاب في عالم مملوء بالمشاكل، والأزمات.يذكر أن رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونج، هو صاحب أكبر راتب بين رؤساء الوزراء في الكرة الأرضية، فهو يتلقى مليوناً و700 ألف دولار سنوياً، أو 142 ألفاً كل شهر. والمثير أن دونالد ترامب، زعيم الدولة الأكبر والأقوى في العالم، يتقاضى أقل راتب بين الرؤساء جميعاً، دولار واحد فقط، لأنه وعد في حملته الانتخابية بأن يتبرع بكامل الراتب، عدا عن دولار واحد، للأعمال الخيرية والشؤون العامة.
مشاركة :