يتعرض النهر الجليدي، أكبر كتلة جليدية في فرنسا، للذوبان بسرعة، رغم الثلوج التي تساقطت في الربيع. ذاب الجليد وبدأ ظهور الحصى. وتنساب المياه ولا يقطع خريرها سوى تساقط حجارة على المنحدر من وقت لآخر.ويترجل السياح وسكان الجبال الآتين من منطقة شاموني للوصول إلى الكتلة الجليدية. وفي الأسفل كهف منحوت في الجليد الأزرق يحفز على التعرف إلى هذا العالم الغامض. كان مضاءً في السابق بأنوار متعددة الألوان، إلا أنها تقلصت الآن. ويقاوم هذا الكهف الاحترار لكنه لن يصمد طويلاً على الأرجح.ويمد موظفون أغطية بيضاء ويثبتونها بواسطة صخور فوق الكهف لعكس الضوء وحمايته من أشعة الشمس. متسلقو الجبال لا يتوقفون طويلاً عنده وهم يضعون حقائب على ظهورهم ويربطون حبلاً حول صدورهم ويطأون النهر الجليدي بخطى ثابتة لصعود منحدره الطبيعي.وتبدو الكتلة الجليدية سلسلة من الأمواج، كما لو أن البحر تجمد بلحظته. وينبغي سريعاً مجاراة هذه الأمواج يميناً أو يساراً لإيجاد السبيل المؤدي إلى الموجة التالية أو إلى صدع ضيق بحيث يمكن عبوره. والتركيز سيد الموقف.
مشاركة :