كتب - نشأت أمين: أكد مواطنون وخبراء أن مخالفات الانعطاف المفاجئ والوقوف العشوائي والتجاوز من اليمين لبعض سائقي سيارات كروة والليموزين تتسبب في إرباك حركة السير في الشوارع وما ينتج عن ذلك من وقوع الحوادث المروريّة، داعين الإدارة العامّة للمرور إلى تكثيف جهودها التوعوية للحدّ من تداعيات تلك الظاهرة التي تنال من الوجه الحضاري للبلاد، حيث إن ظاهرة الوقوف العشوائي لم تعد قاصرة علي سيارات الليموزين فقط بل إنها امتدّت أيضاً لتشمل باصات وسيارات شركة كروة، لافتين إلى أنه رغم حرص الشركة على توعية سائقيها بضرورة الالتزام بقواعد الأمن والسلامة المروريّة إلا أن بعضهم يضربون بهذه التعليمات عرض الحائط. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة ل  الراية  إن تداعيات الوقوف العشوائي والتجاوز من اليمين لسيارات التاكسي والليموزين لا تقتصر على الحوادث والزحام المروري الذي تسببه في الشوارع فحسب بل إنها أيضاً تعطي انطباعاً سيئاً للسائحين الذين يأتون إلى البلاد باعتبار أن سائقي التاكسي هم أول من يتعامل معهم السائح عقب دخوله البلاد، داعين هيئة الأشغال العامة إلى إنشاء المزيد من محطات الباصات، لافتين إلى أن نقص أعداد المحطات المؤهلة يدفع الباصات للوقوف بشكل عشوائي؛ ما يؤدّي إلى تسببها في الزحام المروري في بعض الشوارع لا سيما في ظل افتقاد بعض السائقين للخبرة الكافية في القيادة. ولفتوا إلى إهمال بعض هؤلاء السائقين لربط حزام الأمان واستخدامهم للهواتف أثناء القيادة، مطالبين بإخضاعهم إلى دورات خاصة بكيفية التعامل الصحيح مع الطريق سواء بمعرفة مدارس تعليم القيادة أو الإدارة العامّة للمرور، مشدّدين على ضرورة قيام كروة وشركات الليموزين بمراقبة سلوكيات سائقيهم لضمان التزامهم بقواعد الأمن والسلامة على الطرق.   مبارك النعيمي: مطلوب مواقف خاصة لسيارات الليموزين   قال الخبير المروري مبارك راشد النعيمي: سيارات الليموزين في الدول الأوروبية لها مواقف خاصّة وهي لا تقف إلا في تلك الأماكن وبالتالي فإنه يتعيّن على سيارات الليموزين عندنا أن يكون لها مواقف خاصة لتجنب السلبيات العديدة التي تحدث نتيجة للوقوف العشوائي المفاجئ لتلك السيارات كما هو سائد في الوقت الحالي وفي مقدمتها التسبب في الزحام والحوادث المرورية. وأضاف: الكثير من سائقي سيارات كروة يلتزمون بالوقوف في محطات الباصات التابعة لشركتهم لكن هناك شريحة غير قليلة منهم غير ملتزمين وينافسون سائقي الليموزين في الوقوف العشوائي بالشوارع والطرق المختلفة وربما يكون قلة عدد محطات الانتظار هو أحد الأسباب التي تدفعهم لذلك، الأمر الذي يستدعي أن تقوم شركة كروة بزيادة أعداد هذه المحطات. وأكد أن هناك حاجة لأن تقوم شركة كروة بتوعية سائقيها والتشديد عليهم بتجنب الوقوف المفاجئ والعشوائي على الطرق.   أحمد الخليفي: شوارع لا تتحمل الوقوف العشوائي   اعتبر الخبير المروري أحمد الخليفي أنه في الوقت الذي ازداد فيه عدد شركات الليموزين في البلاد بشكل كبير إلا أنه من الملاحظ أن هناك نوعاً من اللامبالاة من جانب الكثير من سائقي تلك الشركات بمخاطر الوقوف المفاجئ، حيث إنه بمجرد أن يشاهد أحدهم شخصاً ما يلوّح له على جانب الطريق فإنه يسارع بالانعطاف فجأة لالتقاطه دون أن يضع أي اعتبار للسيارات الأخرى التي تسير خلفه. وأضاف: الانعطاف المفاجئ والوقوف العشوائي لا يقتصر على سيارات الليموزين فقط بل إنه يمتد ليشمل أيضاً الباصات، لذلك يجب زيادة محطات الباصات لأن بعض الشوارع لا تتحمل الوقوف العشوائي للباصات وهي غير مؤهلة لوقوفها. وتابع: نحن بحاجة إلى فرض نوع من الانضباط أكثر على شركات الليموزين بحيث تكون هناك علامة واحدة تميّزها باعتبارها سيارات ليموزين.   عبدالله البدر: مطلوب حملات لتوعية السائقين بقانون المرور   قال عبدالله يوسف البدر إن الانعطاف المفاجئ والوقوف العشوائي لسيارات الليموزين ظاهرة غير حضاريّة وتحتاج إلى توعية من جانب جميع الجهات المعنية في الدولة سواء الإدارة العامة للمرور أو الشركات المزوّدة للخدمة ذاتها أو مدارس تعليم قيادات السيارات، وأضاف: الشوارع تعاني بالفعل من تلك الظاهرة لا سيما مع تزايد أعداد الشركات التي تعمل في مجال الليموزين، وهو ما يتجلى بوضوح في الزحام المروري الذي نشاهده في بعض المواقع داخل مدينة الدوحة لا سيما في الشوارع والمناطق التجارية، وأكد أن هناك حاجة لوضع حد لتلك الظاهرة السلبية التي لا تتناسب مع المستوى الذي وصلت إليه قطر والمكانة التي أصبحت عليها بين دول العالم علاوة على احتضانها لمونديال كأس العالم 2022، مضيفاً إن السيطرة عليها ومحاصرتها ليست بالأمر الصعب حيث تعتبر التوعية هي الوسيلة المثلى للتعامل معها. ولفت إلى أن مخالفات بعض سائقي سيارات الليموزين وكروة لا تقتصر على ذلك فحسب بل تتعدّى ذلك أيضاً إلى مخالفات التجاوز من اليمين وإعاقة حركة المرور بالقرب من الإشارات والتقاطعات إضافة إلى مخالفة استخدام الهاتف، وعدم ربط حزام الأمان.   علي المحمود: وقوف مفاجئ للبحث عن زبون   اكد علي المحمود أن الانعطاف المفاجئ والوقوف العشوائي ظاهرة موجودة بالفعل، حيث نلاحظ قيام الكثير من سيارات الليموزين وبعض سائقي كروة ينعطفون بشكل مفاجئ ويقفون على جانب الطرق المختلفة لالتقاط الزبائن دون مراعاة لما قد يسببه ذلك من مشاكل ومخاطر في الشارع لعلّ من أبرزها الإرباك المروري وتعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر. وأوضح أن شركة كروة حريصة على توعية سائقيها وهي تقوم بذلك بالفعل وتخضعهم لدورات تدريبيّة مكثفة قبل توظيفهم لديها، لكن بعض السائقين مع الأسف قد يتجاهلون التعليمات الصادرة لهم من الإدارة ويتصرّفون بوحي من أنفسهم وتقديم مصلحتهم الشخصية على ما عداها، الأمر الذي يستدعي ضرورة أن تقوم الشركات سواء كروة أو شركات الليموزين بمراقبة سلوكيات سائقيهم وأن تكون هناك عمليات توعية مستمرّة لهم بهذا الخصوص. وقال: تداعيات الوقوف العشوائي لسيارات التاكسي والليموزين لا تقتصر على الحوادث والزحام المروري بل تعطي انطباعاً سلبياً لدى السائحين الذين يأتون إلى الدولة لأن سائق التاكسي ربما يكون هو أول من يتعامل معه السائح عقب دخوله البلاد وبالتالي فإن سلوكياته تلعب دوراً كبيراً في الانطباع الأول الذي سوف يسجله عن البلد.