تعتزم جمعية دبي الخيرية إيفاد 186 شخصاً من 41 دولة إلى الحج هذا العام بتكلفة إجمالية تصل إلى ثلاثة ملايين و356 ألف درهم بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ممثلة في سفاراتنا وقنصلياتنا في تلك الدول. وأوضح أحمد مسمار أمين السر العام في الجمعية لـ«البيان»، أن الجمعية أتمت جميع الإجراءات المتعلقة باختيار الأشخاص الذين تم ترشيحهم من قبل السفارات والقنصليات والجمعيات المتعاونة معها، وتحويل المبالغ لها، مشيراً إلى أن متوسط تكلفة الحاج الواحد يصل إلى 20 ألف درهم شاملة النفقات من تذاكر السفر بالطائرات من بلدانهم إلى الديار المقدسة وبالعكس، ونفقات الإعاشة والتنقل أثناء أدائهم مناسك الحج، تسهيلاً وتيسيراً على المشاركين في الحملة، وبما يعكس حرص الجمعية على الاستمرار في تفعيل مشاركتها المجتمعية في مختلف المجالات والمناسبات لا سيما الدينية منها. مبادرة وقال مسمار: تهدف هذه المبادرة التي دأبت الجمعية على تنفيذها منذ نحو 20 عاماً، إلى تحقيق حلم غير القادرين على الحج بتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، تماشياً مع نهج القيادة في إدخال السعادة والبهجة والطمأنينية إلى نفوس المحتاجين، وإظهار روح التعاون والتعاضد والأخوة الإسلامية بين المسلمين. وأشار إلى أن الجمعية تتكفل بتوفير نفقات الحج لخمسة أشخاص من كل دولة، من ذوي الدخل المحدود وتحديداً من سيؤدون فريضة الحج للمرة الأولى، وتزيد أعمارهم عن 40 سنة، وفق خطة الجمعية التي تستند إلى جهود ودعم المتبرعين والمحسنين وفاعلي الخير، الذين يعتبرون شركاء استراتيجيين للجمعية في مختلف أعمالها وأنشطتها وبرامجها الخيرية. نهج وقال مسمار: أقرت جمعية دبي الخيرية مشروع تيسير الحج لإيفاد 186 شخصاً من ذوي الدخل المحدود من 41 دولة من معظم القارات، ممن سيؤدون فريضة الحج للمرة الأولى، استمراراً لنهج الجمعية في إيفاد الأشخاص غير المقتدرين إلى الديار المقدسة، منذ نحو عقدين من الزمن، علماً أن هذا العدد في تزايد سنوي نتيجة ازدياد عدد سفارات وقنصليات دولتنا في بلدان العالم، إضافة إلى عقد مزيد من الشراكات والتعاون مع الجمعيات الخيرية في تلك الدول. ولفت إلى أن سفارات وقنصليات الدولة والجمعيات الخيرية المتعاونة مع جمعية دبي الخيرية، هي التي تتولى مسؤولية تلقي طلبات المتقدمين للتسجيل في الحملة، ومن ثم دراستها للوقوف على الحالات الأكثر استحقاقاً، والتي تتوافق مع الشروط التي حددتها الجمعية، وهي ألّا يقل عمر المتقدم عن 40 سنة، وألا يكون قد أدى فريضة الحج من قبل، وأن يكون من شريحة محدودي الدخل، ممن لا يمكنهم الإيفاء بنفقات وكلفة الرحلة، ثم التمتع بصحة جيدة، للتمكن من أداء المناسك. وأضاف: بعد الانتهاء من دراسة طلبات المتقدمين، يتم البدء في إجراءات استخراج التأشيرات وحجز تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية إلى الأراضي المقدسة، حيث يتم تقديم مساعدات مكرمة الحج لشريحة الفقراء وغير القادرين، تتضمن توفير أماكن إقامة الحجاج بفنادق قريبة من الحرم إكراماً لهم. وأكد مسمار على أهمية تيسير رحلة الحج لذوي الدخل المحدود، ووقعها في نفوس المستفيدين منها، حيث تحقق لكل واحد منهم حلماً كبيرا بأداء هذه الفريضة، من خلال دور ومساعدة وجهود فاعلي الخير. وأوضح أن الحج ركن من أركان الإسلام العظيمة، تهفو إليه القلوب المسلمة، ومن أعظم أبواب الخير وأجلّ الأعمال هو التيسير على المسلمين، ومساعدتهم في بلوغهم مبتغاهم من أداء هذه الفريضة وزيارة الديار المقدسة، ومن هنا جاءت فكرة مشروع إيفاد أشخاص من حول العالم إلى الديار المقدسة منذ نحو 20 عاماً، والتكفل بنفقات حجهم بعدما حالت ظروفهم المادية والمعيشية دون تحقيق هذه الأمنية. ودعا أحمد مسمار أمين السر العام في جمعية دبي الخيرية أهل الخير والإحسان إلى المساهمة في هذه الحملة السنوية، للاستجابة للعدد المتزايد للأشخاص المتقدمين لها، والحالمين بحصولهم على منحة الحج.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :